وأفادت النسخة الانجليزية لموقع "المصري اليوم" في التقرير، بأنه وفي أعقاب الانفتاح العالمي الثقافي والاجتماعي الواسع في السعودية، وقعت الرياض لأول مرة في تاريخ المملكة اتفاقية تعاون مع الفاتيكان لبناء كنائس للمسيحيين للدعوة إلى دور الأديان والثقافات المهم في نبذ العنف، والتطرف، والإرهاب، ودوره في تحقيق الأمن والاستقرار في العالم.
ووقع الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الشيخ محمد بن عبد الكريم العيسى ورئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان في الفاتيكان الكاردينال الفرنسي للكنيسة الكاثوليكية جان لويس توران الاتفاقية لتحقيق أهداف مشتركة بين الجانبين.
وينص الاتفاق أيضا على أنه سيتم إنشاء لجنة مشتركة منسقة تضم ممثلين اثنين عن كل جانب، لتنظيم اجتماعات مستقبلية، ومن المتوقع أن تعقد اللجنة مرة واحدة كل عامين، وسيتم عقد اجتماعاتها بين روما ومدينة تختارها رابطة العالم الإسلامي، وفقا للصحافة السعودية.
ووصل رئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان في دولة الفاتيكان الكاردينال جان لويس توران والوفد المرافق له إلى الرياض يوم 14 أبريل، وشملت الزيارة التاريخية لقاء مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في العاصمة السعودية الرياض.
وأكد الكاردينال الفرنسي، خلال لقائه الشيخ محمد العيسى، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، ضرورة المساواة في معاملة جميع المواطنين، بغض النظر عن انتمائهم الديني، بمن فيهم المواطنون اللادينيون.
ودعا إلى قواعد مشتركة لبناء أماكن عبادة، وفق ما أوردت صحيفة "لوبسرفاتوري رومانو"، وهي الصحيفة الإيطالية التي يصدرها الفاتيكان.
وفي مقابلة مع صحيفة "الفاتيكان" بعد الزيارة، قال توران إنه سعيد بما وصفه بـ "بداية التقارب"، وأضاف إنها علامة على أن السلطات السعودية مستعدة الآن لتقديم صورة جديدة للبلاد.
في أوائل شهر مارس، التقى محمد بن سلمان مع البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، خلال زيارته لمصر، وأشاد تواضروس بقوة الأمير السعودي قائلا إنه يمثل صورة منفتحة وحديثة للمملكة العربية السعودية.
وقال البابا تواضروس الثاني خلال مقابلة على قناة "إم بي سي" التلفزيونية: "سرور كبير بزيارة ولي العهد السعودي.. أعجبت كثيرا بشخصيته وابتسامته ومعرفته وفهمه للتاريخ والأحداث الجارية".
المصدر: موقع "egypt independent"
22/101