وقال “مجتهد” في سلسلة تغريدات له بتويتر، أن أول الصفات التي يجب أن يتمتع بها المسؤول هي “الولاء المطلق لابن سلمان دون بقية العائلة” بحسب قوله.
واوضح، إنه في العهد السابق كان لا بد لمن يتم اختياره من مسؤولين في الدولة أن يتحلوا بثلاث صفات يأتي في مقدمتها الولاء المطلق لـ “آل سعود” كعائلة وليس لشخص محدد منهم.
وأضاف “ثانيا القدرة الفائقة على كتمان الأسرار ومهارة التفريق بين السر والعلن وثالثا معرفة ما يرضي تفكير آل سعود واتقان استحضار رغباتهم ومن ثم تحقيقها.
أما في العهد الحالي وفي ظل حكم “ابن سلمان”، فإنه وبحسب “مجتهد” قد تغيرت تلك الصفات، إلى الولاء له شخصيا ـ يقصد محمد بن سلمان ـ دون بقية العائلة بل والوقوف معه ضد بقية العائلة.
وتابع: ”ثانيا: العشق المتصنع لرؤية 2030 المزعومة والمبالغة في مدح خطط ابن سلمان وثالثا وجود صداقة سابقة معه أو مع أحد المقربين إليه”.
وكشف “مجتهد” أنه في العهد السابق كان التعيين يمر بأربع مراحل تبدأ بترشيحهم من لجنة الخبراء، ثم فحص ملفاتهم في المخابرات، ويأتي بعدها المراجعة من قبل لجنة من عدد من الشخصيات المخضرمة ومنهم تحديدا (عبد العزيز الخويطر وعبدالعزيز التويجري)، والخطوة الأخيرة تتمثل في المراجعة من لجنة من كبار الأمراء وتحديدا (سلطان وسلمان ونايف).
وأوضح “مجتهد” “ويظفر بفرصة المنصب من هم من الفصائل التالية: صاحب علاقة شخصية مع ابن سلمان وكلما اقتربت العلاقة والانسجام النفسي كلما حظي بمسؤولية وصلاحيات ونفوذ أوسع، من يرشحه الذي سبق ذكرهم (دليم وتركي والعساكر وابن زايد)، من يعرف عنه نزعة تغريبية وحماس لنقل نمط الحياة الأمريكي للبلد".
ولهذه الأسباب كثرت في عهد ابن سلمان الإقالات وتغيير المسؤول في منصب واحد عدة مرات خلال فترة قصيرة، بحسب “مجتهد” الذي فسر التغريدة بقوله:”أولا بسبب العجلة والاعتماد على الانطباع النفسي وتزكيات الحمقى وثانيا بسبب الشخصية الاندفاعية المراهقة عند ابن سلمان الذي لا يبالي بالتبعات حين يعين ويقيل ويغير المسؤول عدة مرات خلال أيام".
ولفت المغرد الشهير بتسريباته من داخل أروقة الحكم بالمملكة، والذي يتابع حسابه أكثر من 2 مليون شخص، في نهاية تغريداته إلى أن “ابن سلمان” لم يكتف بالمناصب السياسية رغم سعتها فامتد نفوذ الدولة الشمولية التي يقودها لمستوى المدرسين في المدارس والجامعات والمدراء الحكوميين ومدراء الشركات الأهلية.
وتابع: “وقرر تدخل الدولة في إجراء مراجعة شاملة من أجل التخلص من تيارات معينة في صفوف هذه المستويات من المسؤولين والموظفين”.