وتوجد عوامل أقل شُهرة من عوامل الخطر المعروفة، مثل الإكثار من النشويات وعدم ممارسة الرياضة، التي تزيد من خطر الإصابة بالسكري، ومنها أمر تجمع القليل من الوزن الزائد في منطقة الخصر الذي يكفي للتسبب بالإصابة بالسكري، لأن الدهون التي تتجمع حول الأعضاء عند منطقة البطن وليس تحت الجلد تضخّ هرمونات تخلّ بالتوازن الطبيعي للغلوكوز والإنسولين.
ويضاعف النوم لمدة أقل من 5 ساعات بشكل دائم من احتمال الإصابة بالسكري من النوع الثاني، لأن الحرمان من النوم يزيد إنتاج هورمون “كورتيزول” الذي يولّد كمية كبيرة من الغلوكوز لتزويد الجسد بالطاقة.
أما عند النساء، فالأكياس أو الخرّاجات التي تنمو على المبيض عند نسبة كبيرة منهن تشير إلى وجود خلل في مستويات الإنسولين في أجسادهن، ولكن تجهل معظم اللواتي يعانين هذه المشكلة أن 10% منهن يصبن بالنوع الثاني من السكري.
أما سبب آخر يرفع الخطر عند النساء، فهو الحمل، حيث تُصاب واحدة من بين 20 حاملاً، ويُعرف بسكري الحمل، فجسد المرأة الحامل ينتج فائضاً من السكر لمساعدة الجنين على النمو، وذلك طبعا يُخلّ بتوازن الإنسولين ويؤدي إلى ولادة طفل كبير، وغالباً ما يختفي هذا النوع من السكري بعد فترة ولكن تبقى من أُصيبت به معرّضة 7 مرات اكثر من غيرها للإصابة به مع التقدم في العمر.
ومن يعتقد أن عدم تناول الإفطار أمر جيد فهو مخطئ، فإلغاء هذه الوجبة يُحدث هبوطا مفاجئا في مستوى السكر في ساعات الصباح الأخيرة، ما يجعل الشخص يتوق إلى وجبة حلوة خفيفة تؤدي بدورها إلى ارتفاع مفاجئ للسكر في الدم ومع الوقت إلى تحفيز زائد للإنسولين ما يجعل خلايا الجسد تقاوم تأثيره.
وصحيح أن الفواكه مهمة لصحة جيدة ولكن يجب التركيز على الفواكه كاملة والابتعاد عن شربها كعصير، لأن المعدة تمتص سكر العصير بسرعة ما يسبب ارتفاعاً في مستوى السكر، أما سكر الفواكه الصلبة فتبطئ الألياف امتصاصه لأن هضمها يستغرق وقتاً طويلاً.