وعلى هامش ملتقى اليوم الوطني للخليج الفارسي الذي اُقيم اليوم الاثنين في الجامعة العليا لوزارة الدفاع أشار العميد سلامي الى زيارة وزير الخارجية الاميركي مايك بمبيو الى الرياض وإطلاقه تصريحات مناهضة لايران وقال أنّ الأمريكيين لديهم استراتيجية على صعيد منطقة غرب آسيا والخليج الفارسي غايتها خلق ألغاز وتساؤلات أمنية وايجاد موازنة في القوة.
وأفاد سلامي بأنّ واشنطن بغرض السيطرة والتفوق الدائم على الدول العربية وتبرير تواجدها المستمر في الدول الجنوبية للخليج الفارسي ودول غرب آسيا تقوم بطرح ألغاز وتساؤلات أمنية تسمي ايران فيها تهديداً ودولة داعمة للإرهاب في حين أنّ الجميع يري باُم عينيه كيف تقف ايران في الجبهة الأمامية لمكافحة الإرهاب وتتصدى له.
وصرّح نائب القائد العام للحرس الثوري بأنّ نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية نظام إستطاع بفضل تدبيره وتفكيره السليم ودعمه لسوريا والعراق، إنهاء سيطرة جماعة داعش على المنطقة وهي الجماعة التي أعلن ترامب عنها بصراحة أنها وليدة حكومة اوباما وإعترفت هيلاري كلينتون وباقي مسؤولي الولايات المتحدة بذلك.
وأكّد العميد سلامي على أنّ ايران هي التي ستطوي ملف الارهاب في المنطقة مشيراً الى مساعي الولايات المتحدة الرامية الى عرض صورة مهدِّدة لايران أمام الدول العربية لكي تبرر تواجدها في المنطقة لكي تخلق بذلك توازن حيال قوة ايران الاقليمية.
ولفت العميد سلامي الى ما تحصده واشنطن من ذلك ومنه بيع أصناف الاسلحة الى الدول العربية بأعداد هائلة جداً ومبالغ تعادل مئات مليارات الدولارات وذلك لتعويض التدني والركود الإقتصادي الذي تواجهه.
وقال العميد سلامي: إنّ طبيعة الأمريكيين هي السيطرة على المناطق الاسترتيجية في العالم عبر توظيف وسائل وسياسات كهذه لكنّ الرأي العام العالمي بات يعرف ايران وحقيقة أمرها ونواياها وهوية نظامها الجمهوري الإسلامي المقدس.
وأضاف سلامي: إننا لسنا ناشرين للارهاب بل متصدون له نحترم سيادة جميع الدول وإستقلالها ونساند المظلومين.
وعزى نائب القائد العام للحرس الثوري الايراني دعم ايران لأنصار الله والشعب اليمني مقابل الإعتداء السعودي الى مظلومية هذا الشعب وقال: إنّنا تواجدنا في سوريا بعد طلب رسمي تقدمت به الحكومة السورية.
وشدّد العميد سلامي على أنّ جميع ما تقوم به ايران يستند الى القوانين الدولية وإعتبر مطالبة الأعداء ايران بنزع أسلحتها مطلباً يخلو من أية خلفية أخلاقية وعقلية.
24-105