تحدث أستاذ الدراسات العليا في الحوزة العلمية الشيخ أسد محمد قصير في برنامج أحكام الاسلام على قناة الكوثر الفضائية وقال: نحن عندنا عدة نصوص تدل بوضوح أن يزيد ليس من هؤلاء الولاة الامر الذين لا يجوز الخروج عليهم. بل إن يزيد لا يدخل تحت هؤلاء الذين قيل عنهم "ما زال الدين عزيزا ما تولاهم أو وليهم إثنا عشر خليفة."
و أضاف الشيخ اسد قائلا :
"إن يزيد خارج عن هذه المقولة بدليل أن هناك أحاديث معتبرة صحيحة بأن يزيد هو من الذين حذر النبي (ص) منهم . وقد وردت هذه الاحاديث حتى في صحيح البخاري في الحديث رقم 7058 في باب (قول النبي هلاك أمتي على يدي أغيلمة سفهاء)، يقول الحديث: حدثنا موسى بن اسماعيل... قال أبو هريرة: هلاك أمتي على يد غلمة من قريش. فقال مروان: لعنة الله عليهم غلمة. فقال أبو هريرة: لو شئت أن اقول بني فلان بني فلان لفعلت ."
لاحظ هنا كلمة الهلاك... يجب أن نتأمل فيها: هل يمكن أن يكون يزيد من الذين لا يجوز الخروج عليهم و أن يمدحهم إبن تيمية و مشايخ الوهابية هذا المدح و يجعلون مدارس بإسمهم و شوارع بإسم يزيد و يدافعون عنه دفاع المستميت؟
ثم يذكر الشيخ اسد قصير أحاديث أخرى من صحيح البخاري و كتاب فتح الباري لإبن حجر العسقلاني تؤكد أن رسول الله (ص) حذر منه كثيرا.