وفي هذا الاطار ذكرت “وكالة فلسطين اليوم” ان المواطنين المتظاهرين على حدود قطاع غزة، تعرضوا امس خلال مشاركتهم في الجمعة الخامسة من مسيرة العودة الكبرى، إلى اختناقات شديدة نتيجة استخدام الاحتلال “غازا مجهولا”، مشيرة الى آثاره الشديدة على المتظاهرين.
وقد أكد الدكتور أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي استخدمت غازا مجهولا بحق المواطنين شرق مخيم البريج، وسط قطاع غزة.
وأكدت الوزارة، أنه تم استهداف المواطنين في مخيم العودة شرق البريج بكميات كبيرة من غاز مجهول وبشكل عشوائي، ما أدى لإصابة العشرات بالاختناق والتشنج والتقيؤ الشديد، مشيرة إلى تحويل عدد منهم إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، لصعوبة حالتهم.
من جهتها نقلت وكالة الصحافة الفرنسية اليوم قلق الاطباء إزاء تدفق مئات الجرحى الى المستشفيات بجروح خطيرة جراء رصاص متفجر شديد الايذاء. واضافت: تعرض الجيش الاسرائيلي لانتقادات بسبب استخدام غير متكافئ للقوة وكذلك بسبب نوعية الذخيرة المستعملة في مواجهة المتظاهرين. كما نقلت عن وزارة الصحة في قطاع غزة ان الاطباء أجروا منذ بداية نيسان/ابريل 21 عملية بتر في الاطراف.
وكالة فرانس برس تنقل شهادة الشاب محمد المغاري من على سرير المستشفى الذي يتواجد فيه بعد ثلاثة أسابيع من إصابته برصاصة اسرائيلية على حدود قطاع غزة. حيث يقول ان الرصاص تسبب بفجوة واسعة في ساقه واوشك الاطباء على بتر ساقه. ويقول الشاب البالغ من العمر 28 عاما “أصبت برصاصة في ساقي أحدثت تفجيرا في العظام. تدمر 30 سنتم من عظم الساق تماما إضافة الى العضل كاملا”.
وفي وصفها لآثار النوع المستخدم من الرصاص تعتبر رئيسة بعثة منظمة أطباء بلا حدود في الاراضي الفلسطينية ماري إليزابيث انغر أن “ما هو غير عادي هو ان الجروح كبيرة جدا. والعظام يمكن ان تكون تفتتت الى أجزاء عدة”. وتشرح انغر ان “تأثير الاصابات سيكون طويل الامد ليس فقط على الاشخاص لكن على النظام الصحي، على عائلاتهم والمجتمع باكمله”.
22/103الاسل