شَوقَاً إليكَ وفي يَمينِكَ بَيرَقُ
ومَنازِلُ الدُّنيا بوَجهِكَ تُشرِقُ
يا أيها (المَهْدِيُّ) يا بنَ محمدٍ
يا مَنْ بنَهجِكَ سُؤْلُنا يتَحقَّقُ
يا أُمَّةَ الاسلامِ أَحيُوا فَرْحَةً
في النصفِ مِن شعبانَ يوماً يُعشَقُ
ميلادُ ميزانِ العدالةِ قائداً
مِن آلِ أحمدَ بالسماحةِ ينطِقُ
في يومِ مَولدِهِ نُجَدِّدُ عَهدَنا
معَهُ إماماً بالمكارمِ يَعبَقُ
فهو المؤمَّلُ مُنْذُ هَلَّ هِلالُهُ
عِطْراً يفُوحُ كما يفُوحُ الزِنبَقُ
يا أيها المَهديُّ عِمْ بسلامةٍ
فلَأَنْتَ يا مَولايَ نِعْمَ الرَونَقُ
بكَ نستغيثُ فقد سَئِمْنا فُرقَةً
نرجُو الوِفاقَ ومَنْ سِواكَ يُوَفِّقُ
فقوافلُ الشرفاءِ تطلُبُ مُنقذاً
يَهدي الى العَلياءِ وهو مُصَدَّقُ
لا ينثني أبداً ويَقْدُمُ زحْفَهُمْ
سِبْطَاً وكلُّ جِهادِهِ يَتَفَوَّقُ
فازَ الذينَ تحَلَّقُوا بلِوائهِ
مُتآزِرينَ رِضىً ولم يَتَفرَّقُوا
أَقبِلْ إمامَ العصرِ أَصْلِحْ حالَنا
واْغمُرْ تَصحُّرَنا بِغَيْثٍ يُورِقُ
فنُفُوسُنا عَطشى سِقايةِ صالِحٍ
مِنْ مَنهلِ عَذْبٍ بِما يتَدَفَّقُ
مِنْ نَبْعِ أحمدَ إذْ يَفِيضُ مَعِينُهُ
بِهُدَى الإمامةِ سائغاً نَتَذَوَّقُ
فلَطالما خُضنا المصاعِبَ جمَّةً
فمضاربٌ تُفنى واُخرى تُحرَقُ
والطارئونَ طغَوا بكلِّ وقاحةٍ
وشُعُوبُنا بِ"السامريَّةِ" تُسحَقُ
طالَ الدَّمارُ قلوبَنا وعقُولَنا
والفازِعُونَ مُغرِّبٌ ومُشَرِّقُ
تاللهِ ما فَرَجٌ يَفُكُّ قُيُودنا
إلّا إمامٌ بالعدالَةِ يَفْرُقُ
هوَ خِيرَةُ الهادي ونُورُ هدايةٍ
وبَقيَّةُ اللهِ الإمامُ المُشفِقُ
فازَ المطيعُ لهُ بكُلِّ تواضُعٍ
خابَ المُعانِدُ أمرَهُ المُتشَدِّقُ
يا حبَّذا يَومُ الظُهُورِ تحرُّراً
من ظالِمينَ تَزمَّتُوا وتَهَرْطَقُوا
سنظلُّ ندعُو اللهَ جلَّ جلالُهُ
فَرَجَاً لآلِ مُحمدٍ يَتحَقَّقُ
بِظُهُورِ قائدِنا وصاحِبِ أَمْرِنا
فَخْرِ الإمامةِ مَنْ لَهُ نتشَوَّقُ
صَلُّوا على الهادي البشيرِ وآلِهِ
فصَلاتُكُمْ لِاْبنِ البتولِ تألُّقُ
___________
بقلم : حميد حلمي زادة
10 شعبان المعظم 1439
27 ابریل/نیسان 2018