وأشارت إلى أن هذا الأمير السعودي، هو الأمير بندر بن سلطان، الذي كان رجل السعودية القوي في واشنطن، وكان مختفيا منذ فترة طويلة، عاد وظهر مرة جديدة في واشنطن.
وأشارت إلى أن ظهور الأمير بندر المفاجئ كان خلال زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، إلى الولايات المتحدة.
وحضر الأمير السعودي، احتفالا خاصا بابن سلمان، وكان المفاجئة في تلك الليلة ليس فقط ظهور الأمير بندر، بل تكريمه أيضا، في احتفال حضره السيناتور لندسي غراهام، ونائب الرئيس الأمريكي السابق، ديك تشيني.
وأوضحت الوكالة الأمريكية أن الأمير بندر ألقى خطابا وصفته بـ"الحنون" عن العلاقات السعودية الأمريكية، وعلاقته بعدد من الساسة الأمريكيين.
وتحدث بندر عن علاقته مع ولي العهد السعودي، (32 عاما)، ووصفه بأنه "طاقة شابة تحتاجها البلاد".
لكن "بلومبرغ" أشارت إلى أنه بجانب طاولة الأمير بندر كان يجلس السفير الجديد للمملكة، الأمير خالد بن سلمان، (30 عاما)، الشقيق الأصغر للأمير محمد بن سلمان.
وأوضحت أن ابن سلمان الأصغر، يعد بمثابة "جيل جديد" لسياسات المملكة، مضيفة "لكنه أيضا طيار مقاتل سابق مثل الأمير بندر، ويبدو أنه انتقل إلى واشنطن في محاولة لإعادة بناء العلاقات السعودية مع الولايات المتحدة".
ونقلت الوكالة عن هادي عمرو، الدبلوماسي البارز في إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، قوله: "بكل تأكيد مهمة الأمير الشاب أصعب من بندر على الإطلاق".
وتابع "كان من المعتاد في السابق، أن يتم إجراء الحوارات مع القيادات السياسية في المملكة العربية السعودية، عن طريق وزير الخارجية ومستشار الأمن القومي فقط، ويتم اللجوء إلى وسطاء، بعد العلاقات المتوترة إثر هجمات 11 سبتمبر/ أيلول".
وقال أيضا علي الشهابي، المصرفي السعودي السابق الذي يعمل في واشنطن منذ يناير/ كانون الثاني 2017: "بعد 11 سبتمبر كان الفضاء العام وعرا على السعودية، بعد علاقة وثيقة ومعقدة مع إدارة بوش، بات يشعر السعوديون أنهم مهمشون ومستهدفين فيما يخص سياسات أوباما، خاصة فيما يتعلق بالاتفاق النووي الإيراني، ومشروع القانون الذي أقره الكونغرس الذي يسمح لأفراد عائلات ضحايا 11 سبتمبر بمقاضاة السعودية، حتى أن عادل الجبير (وزير الخارجية) الذي كان حينها مبعوثا للمملكة في واشنطن يخيم لأسابيع في المدينة في محاولة غير ناجحة لإيقاف أو تغيير القانون".
وتابع "كان القانون صفعة قوية في الوجه أن جميع جماعات الضغط وجميع العلاقات الشخصية غير فعالة، ما يستوجب تغيير كبير".
وأشارت الوكالة الأمريكية إلى أنه في تلك الفترة كان للمملكة 3 سفراء في 10 سنوات، ولجأت السعودية إلى وسطاء مثل سفير الإمارات يوسف العتيبة ورئيسه ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لكن المملكة تدرك حاليا أن هذا كله ينبغي عليه أن يتغير.
وتابعت "مع تعيين الأمير خالد في أبريل/ نيسان 2017، سفيرا للمملكة، بدأ السعوديون في تولي مسؤولية جهود كسب تأييد الرأي العام الأمريكي مرة أخرى، خاصة بآرائه المنفتحة ولغته الإنجليزية السليمة.
ونقلت الوكالة عن مسؤول رفيع في السفارة السعودية في واشنطن قوله: "المهمة الأولى قبل كل شيء لابن سلمان، هي إعادة تنشيط العلاقة بين المملكة والولايات المتحدة في جميع المجالات".