ونقل بيان للوزارة، عن وزير النفط العراقي قوله ان "الوزارة حققت انجازا نوعيا في قطاع الغاز وضمن الاهداف المخطط لها في الاستثمار الامثل للثروة الوطنية الغازية" مشيرا الى ان "الانتاج المتحقق يعد انتاجا اوليا وصولا الى انتاج الذروة نهاية العام الجاري والذي يقدر بـ 100 مليون قدم مكعب قياسي باليوم {مقمق}".
واضاف ان "المشروع سيضيف كميات جديدة من الغاز الى الانتاج الوطني ستسهم في رفد محطات الطاقة الكهربائية بكميات جيدة من الغاز الجاف، فضلا عن انتاج الغاز السائل بكمية 1200 متر مكعب باليوم، بالاضافة الى 19 الف برميل باليوم من المكثفات"، مشيرا الى ان "هذا المشروع يعد انطلاقة حقيقية لاستثمار الغاز في بقية الحقول الاخرى والتي وضعنا لها خططاً طموحة لاستثمار الغاز فيها بالتعاون مع الشركات العالمية، وبما يحقق الاهداف التي تجعل العراق من بين الدول المنتجة والمصدرة للغاز".
وأوضح اللعيبي ان "الحقل سيعتمد على التشغيل الذاتي لمحطات الطاقة وليس على الكهرباء الوطنية".
وثمن وزير النفط العراقي "جهود العاملين في القطاع النفطي وبالتعاون مع شركة كويت أنرجي وشركة {تباو} التركية والجهات الساندة الإخرى، الذين تمكنوا من تحقيق الحلم لسنوات طويلة وتحويله الى واقع ملموس وهو بدء الانتاج من حقل السيبة الذي يعد من الحقول الغازية الحدودية المهمة".
ولفت الى ان "الوزارة اعتمدت في تطويرالحقول النفطية والغازية على إلزام الشركات المقاولة بتدريب وتأهيل العاملين وتوفير البيئة والظروف المناسبة، فضلا عن توفير فرص العمل لابناء البصرة، كذلك قيام الشركة بتنفيذ أكثر من 28 مشروعاً من مشاريع الخدما ت الاجتماعية".
وأوضح "لقد حققت وزارة النفط وخلال الفترة القليلة الماضية خطوات مهمة وانجازات تهدف الى التعجيل في تطوير الحقول النفطية والغازية والاهتمام بالنهوض في قطاع التصفية والبنى التحتية وغيرها ، وفي قطاع أستثمار الغاز المصاحب فقد قطعنا شوطا مهما في هذا الاطار حيث وصل أستثمار الغاز الى مانسبته 60 بالمئة من هذه الثروة ونعمل على أستثمار الكميات المتبقية وايقاف حرقه نهائياً خلال السنوات القليلة المقبلة من خلال التعاقد مع شركات عالمية رصينة ،ومنها عقد لاستثمار الغاز في حقل نهران عمر وعقد أستثمار الغاز في حقلي الناصرية والغراف وكذلك سيكون الحال لاستثمار الغاز في حقول ميسان وبالتالي ستحول العراق الى بلد مصدر لهذه الثروة التي كانت تهدر على مدى العقود الماضية".
وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة عاصم جهاد ان "حقل السيبة تم إكتشافه عام 1967 حيث تم حفرالبئر الاول {سيبه } وتم أكتشاف خزين تجاري من الغاز المكثف أعقبه حفرالبئر {سيبه 2} عام 1972 وتوقفت عمليات التطوير والاستكشاف حتى عام 1993 حيث تم حفر البئر {سيبه 3} و تم أعتباره خارج التركيب، وتوقف العمل في هذا الحقل الى عام 2011 حيث تم إحالة عقد تطويرالحقل الى شركة {كويت أنرجي} التي فازت بعقد تطويره ضمن جولة التراخيص الثالثة".
ولفت الى ان العقد "شمل عملية التاهيل والتطوير للحقل مراحل عديدة منها إزالة الالغام والمقذوفات والملخفات الحربية وتطهيره وتنظيفه بالجهد الوطني، ثم أعقب ذلك المباشرة بعمليات المسح الزلزالي ثلاثي الابعاد من قبل شركة الاستكشافات النفطية وهو جهد وطني أيضاً، حيث تم تقدير كمية خزين حقل سيبه بـ 1.5 ترليون قدم مكعب".
وأشار جهاد الى ان "حقل {سيبه} هو أول حقل غازي يبدأ الانتاج منه" موضحا أنه "أول حقل يحتوي على الغاز الطبيعي في جوف الارض كتركيب هايدروكاربوني غازي، وليس هو أستثمار غاز مصاحب من حقل نفطي، حيث يُعد حقل السيبة أحد أهم ثلاث حقول غازية في العراق، الى جانب حقل عكاس في محافظة الإنبار وحقل المنصورية في محافظة ديالى".