وقال سماحة السيد احمد الصافي المتولي الشرعي للعتبة العباسية المقدسة "ها نحن قد اقتطعنا من وقتكم الثمين اياما قليلة كانت لنا عونا على ما عندنا من عمل فحفظناها في النفوس واستفدنا منها فوائد عديدة سواء منها في اللقاءات او البحوث او في السياحة بين المكتبات وهي تجود علينا بكل جديد وثمين وعميق".
واضاف في كلمة الأمانتين العامتين الحسينية والعباسية المقدستين "عسى ان تكون هذه الايام لكم فيها مغانم كما هي ذلك".
وشكر سماحة السيد الصافي الوفود والمشاركين وقال " شكرا لحضوركم ومشاركتكم فأن نفترق فلا عن ملاله لكن هذا حال الدنيا وهذه سنتها ولن تجد لسنت الله تبديلا ".
وزاد في شكره كما قال " للأفاضل المشاركين في البحوث والمناقشات التي اغنت المطالب وافاضت عليها من لبوس التحقيق والتدقيق والشكر ايضا الى اللجنة التحضيرية بشخوصها المعروفة او بالجنود المجهولة من ورائهم وقبل هذا وذلك الثناء لإدارة العتبتين المقدستين بكل مسمياتها وللأخوة الى اصحاب المكتبات الذين التزموا بكل المعايير التي ذكرت لهم وكذلك الى الاخوة الاعلاميين الذين نقلوا هذه الصورة الجميلة الى فضاءات اوسع واكبر والشكر لكل من ساعد بفكرة واضافة التفاته متوجا بالانحناء لأهل القرآن الذين شنفوا المسامع بالحان السماء وللأخوة الشعراء الذين اتحفونا بقصائد فرائد فشكر الله مساعيهم الجميلة ".
وعبر سماحة المتولي الشرعي للعتبة العباسية المقدسة عن اغتنامه لهذه " الفرصة العزيزة علينا لأنوه الى أمرٍ مهم جدا وهو ان الفتوى المباركة فتوى الدفاع الكفائي التي اطلقتها المرجعية العليا كانت حاضرة في هذا المؤتمر بشكل خاص ولعلها كانت هي الغالبة حتى في العنوان والشعار المهرجان وهي تستحقه بلا شك ولاريب".
ولفت الى ان هذه الفتوى "تقرأ أكثر من قراءة ويبحث من حولها بأكثر من بحث" وبين أن " للفتوى قراءة فقهية ولها قراءة اجتماعية ولها قراءة عسكرية وسياسية واقتصادية ".
ومضى يقول "لعل الشي المهم هو ان ارهاصات الفتوى مهمة جدا قراءة الاحداث ما قبل الفتوى مهمه جدا لفهم الفتوى".
وبين أن" الاحداث التاريخية تبقى ناقصة اذا قرأنا الحدث فقط لكن اذا قرأنا ما قبل الحدث ستكتمل الصورة اذا اضفنا لها ايضا ما بعد الحدث لذلك فأن المرجعية ضمن عشرات التوجيهات والوصايا والتحذيرات سواء في البيانات الصادرة بشكل مباشر او من خلال خطب الجمعة اذا قرأناها بدقة فأننا سنرى ان الانهيار كان وشيكا نتيجة عدم البناء الصحيح للمؤسسة العسكرية ووجود الفساد المستشري في بعض المؤسسات وفعلا قد انهار جزء من البناء في 9 من حزيران".
وأوضح ان "هذا المعنى ضمن قراءات تاريخية يكون من الامور المهمة خصوصا ونحن الان في ضيافة سيد الشهداء عليه السلام كما قرأنا واقعة الطف ما قبل 61 للهجرة ثم قرأناها ما بعد 61 للهجرة بالإضافة الى قراءتها الخاصة بيوم الطف من العاشر من المحرم فأن الصورة اصبحت واضحة المعالم ان اسعفتنا النصوص التاريخية بحقيقة ما كان يجري وحقيقة ما جرى بعد واقعة الطف".
وعبر عن اعتقاده ان "هناك حاجة الجميع ان يراجعوا التاريخ ما قبل الفتوى ليجدوا أهمية صدور هذه الفتوى في وقتها المحدد واثارها بأجمع".
وطرح سماحة السيد الصافي سؤالا "ما الفرق بين هذه الفتوى والذي سبقها والجواب هو ان هذه الفتوى لم تتعامل مع عدو له كيان خاص" ومضى يقول أن" فتوى ثورة العشرين تعاملت مع عدو كان له كيان خاص وكانت له دولة ورأس اما داعش ماذا تمثل في المنظومة الدولية هل هي دولة الجواب كلا اذا هي خارجة عن مقاييس الانظمة والمعاهدات الدولية المعروفة وليس لها كيان واضح ". مضيفا" كان لابد من الحنكة والدقة والحكمة في التعامل مع هذا الوجود الارهابي الشاذ وما كان غير الفتوى ان تتعامل مع هذا الوجود اصلا لهذا فهي امتازت بهذا القار التاريخي".
وشهدت الجلسة الختامية كلمات من قبل الوفود المشاركة منها كلمة العتبات المقدسة القاها مدير ادارة العتبة العسكرية وكلمة لدار الافتاء العراقية القاها الدكتور الشيخ مهدي الصميدعي كما تضمنت كلمة للوفد الروسي القاها الشيخ الهام بيباسون ممثل دار الافتاء وامام ومفتي بيرم في جمهورية روسيا الاتحادية افضلا عن كلمة للوفد البريطاني القاها القس الدكتور جوزيف كولنك وكلمة اخرى للوفد الامريكي القاها الدكتور جارس هيور .. وشهدت الجلسة الاعلان عن مسابقة كتاب الامام الحسين عليه السلام ومسابقة الشعر فضلا عن القاء قصائد شعرية واختتمت الفعاليات بتكريم الوفود المشاركة بدروع المهرجان من قبل العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية.
31-103