يا جماهير شعبنا الفلسطيني المجاهد:
أيها الشعب الأبي الصامد المحتسب يا من صمدتم ولا زلتم في وجه الحصار المتواصل.. يا أهل المقاومة وحاضنتها.. يا أبناء الطائفة المنصورة.. يا اخوان الرسول الأكرم وأحبته.
نلتقي اليوم مع محطة جهادية في تاريخ شعبنا ونضاله.. نلتقى مع عبق النصر والشهادة.. نلتقي مع الذكرى السابعة عشر لانطلاقة حركة المجاهدين الفلسطينية والحادية عشرة على رحيل المؤسس الشهيد المفكر /عمر أبو شريعة "ابو حفص".
إنها ذكرى تعزز فينا معاني التضحية والفداء ،حيث نستذكر في هذا اليوم القادة الشهداء الذين بذلوا دمائهم رخيصة في سبيل الله.. نعيش اليوم ونهج الدم والشهادة انبت فينا نصراً يتلوه نصر، فبرغم الحصارِ والمؤامرات التي تحاك ضد شعبنا وقضيتنا، في ظل تخاذل عربي واسلامي واضح يمعن في اشعال هذه الحرب المسعورة ضد كل مكونات شعبنا, إلا أن إرادة الله هي الغالبة ....
يحسب العدو انه باغتيال القادة والمفكرين العظام يمكن أن يوقف مسيرة الجهاد والتضحية، ولم يدرك ان كل شهيد يسقط منا يدفعنا بقوة نحو الثبات على نهجهم والذود عن وطننا فلسطين بكل غالٍ ونفيس .
يا جماهير الحق المبين:
نلتقي اليوم ومازالت اثار الحصار حية في أركان قطاعنا الحبيب, في ظل تهافت عربي مخزي للتطبيع مع الكيان، ومحاولة يائسة لتغيير مفهوم العدو -المتمثل في العدو الصهيوني- لدى شعوبنا العربية والاسلامية الواعية والحية المنتفضة، وحالة يسودها الانشغال الحقيقي عن قضية الامة المركزية, في وقت أحوج أن نكون فيه إلى التماسك والوحدة حتي نستطيع اكمال مشروع التحرير والخلاص .
تمر علينا ذكرى الانطلاقة ونحن نخوض غمار مسيرة العودة الكبرى في وسط بحر لجي مليء بالمؤامرات والصفقات المشبوهة والمشوهة التي تعصف بقضيتنا وقدسنا، وتحاول اسقاط حقوق شعبنا وثوابته، والنيل من ارادته ومقاومته، إلا أن شعبنا دائما اثبت انه متمسك بحقوقه وثوابته، فهو أهل المقاومة وحاضنته، والمقاومة خرجت لتحمل مع الشعب همومه وتدافع عنه.
لذا فإننا في حركة المجاهدين الفلسطينيةنؤكد في ذكرى الانطلاقة ال 17 لايسعنا إلا ان نؤكد على مايلي :
1. الجهاد طريقنا ولن نتخلى عنه مهما عظمت المحن وماضون فيه حتى تحرير البلاد والعباد.
2. فلسطين والقدس جزء من عقيدتنا ولن نفرط بشبر من ارضنا المقدسة وحق العودة إليها حق مقدس لن يسقط بالتقادم.
3. تحرير الأسرى واجب ووطني وشرعي، ونؤكد أن وعد التحرير الذي قطعته المقاومة على نفسها في تحرير أسرانا الأبطال سينفذ بإذن الله.
4. نرفض ما تُسمى (صفقة القرن) وكل المؤامرات والمخططات المشبوهة التي تقودها قوى الاسكتبار في المنطقة، ونؤكد أننا ماضون في طريقنا حتى نصل الى النصر والتحرير الشامل بإذن الله عز وجل.
5. نطالب برفع الاجراءات العقابية المفروضة على شعبنا في غزة التي من شأنها تقويض المشروع الوطني، فالشعب يحتاج ما يعزز صموده ويقويه في مواجهة الحصار ومحاولات التركيع.
6. نطالب بضرورة ترتيب البيت الفلسطيني على أساس الشراكة الوطنية بعيداً عن حالات التفرد والاقصاء، وتحقيق الوحدة المبنية على الثوابت والحفاظ على خيار المقاومة.
7. ندعو امتنا الإسلامية والعربية إلى نبذ التهافت المخزي على التطبيع مع الكيان، وتوحيد جهودها نحو قضيتنا المركزية في فلسطين، ونؤكد أن محاولات تغيير العدو في المنطقة هو مصلحة صهيونية بحتة.
8. نحيي كل فصائلنا المقاتلة على ارض فلسطين وندعوهم إلى المزيد من رباطة الجأش والثبات على خيار الجهاد مهما عظمت التحديات.
الرحمة للشهداء والفرج لأسرانا والشفاء لجراحنا
الله أكبر والعزة لله ولرسوله وللمؤمنين
الله أكبر والنصر حليف المجاهدين
الثلاثاء 8 - شعبان - 1438هـ
الموافق 24/04/2018 م