وقال الحريري إن "الولايات المتحدة لا يمكنها تحمّل عواقب الانسحاب من سوريا، حيث إنها لم تحقق بعد أيا من أهدافها في المنطقة، وذلك رغم قول الرئيس دونالد ترامب مؤخرا إن واشنطن ستسحب قواتها"، بحسب قوله.
وقدمت الولايات المتحدة على مدى سنوات دعما عسكريا للجماعات المسلحة في مواجهة الحكومة السورية، لكنها أوقفت العام الماضي برنامجها للتدريب والإمداد بالعتاد، لتتحول الى تقديم الدعم لتحالف من مقاتلين أكراد وعرب بهدف مد سيطرتها في شمال وشرق سوريا العام الماضي، بما في ذلك الرقة حيث تنتشر آبار الغاز والنفط في سوريا.
ونشرت الولايات المتحدة نحو ألفي جندي أمريكي في الاراضي السورية، لكن ترامب، قال هذا الشهر، إنه يرغب في إعادتهم إلى بلدهم قريبا، ليعود بعد ذلك ويعلن بانه وافق على البقاء وقتا أطول قليلا، معلنا ان على السعودية ان تدفع ان كانت ترغب ببقاء قواتنا في سوريا.
وادعى الحريري إن الطريقة الوحيدة لإنهاء الأزمة السورية هي التوصل لحل سياسي يؤدي لاستبدال الرئيس الأسد؛ وأضاف أن الحل سياسي سيكون ممكنا فقط إذا كان لدى الولايات المتحدة وروسيا تصميم جاد للتوصل إليه.
وزعم الحريري إنه يعتقد أن السعودية ودولا عربية أخرى لا تزال تريد حلا سياسيا، وأنها توقفت عن تقديم دعم عسكري لمقاتلي المعارضة بسبب السياسة الأمريكية.
وأضاف: "الدعم العسكري توقف في نهاية السنة الماضية، ليس بقرار سعودي أو تركي أو أردني... الدعم العسكري صار بقرار دولي، ولما أقول قرار دولي يعني قرار الولايات المتحدة الأمريكية".
ودعمت دول غربية وعربية الجماعات المسلحة الارهابية في سوريا، ودربتها بهدف اسقاط الحكومة السورية وهو ما أدى الى تشكل "داعش" والنصرة الارهابيتين لتعود هذه الدول للتدخل مباشرة في سوريا بحجة محاربة هذه التنظيمات ولعبت تركيا الدور الاكبر كممر للارهابيين والمتطرفين فيما دربتهم دول غربية (بحسب تقارير صحفية عالمية)، ومولتهم دول خليجية وعربية بالمال والسلاح.
المصدر : رويترز
24-101