وذكرت العوادي في بيان لها الاحد، أن "استلام البيشمركة مساعدات مالية عبر حسابها المصرفي من الولايات المتحدة، يعد عدم احترام لسيادة العراق وتشجيع منها للبيشمركة على التمرد على الحكومة العراقية".
وأشارت إلى أن "هذه المنح المالية الأميركية تم الاتفاق عليها في نهاية عام ٢٠١٦ بين مسعود البارازني ومساعد وزير الدفاع الاميركي بوب وورك، بعيداً عن الحكومة العراقية المسؤولة عن كل القوات الأمنية في البلد".
وأضافت أن "تحويل هذه المنح لقوى عسكرية ذات لون قومي في العراق وبدون علم الحكومة العراقية، مشكلة كبيرة فيها اكثر من رسالة لهذه الحكومة، منها أن أميركا تحاول صنع قوة عسكرية معادلة أو متفوقة على القوات العراقية، لاستخدامها مستقبلا في الأزمات التي من الممكن ان تثيرها، ومنها انها خطة خبيثة لتمكين قومية معينة على باقي القوميات".
وبحسب بيان النائبة عن ائتلاف دولة القانون فإن "أميركا لا تريد الخير للعراق وما زالت تسعى لتقسيمه"، مشيرة إلى أن "هذه المنح هي احدى خطط التقسيم بمعاملة قومية بصورة معادلة لحكومة المركز".
وتساءلت العوادي: "هل رئيس الحكومة حيدر العبادي على علم بهذه المساعدات؟ فإذا كان يعلم فتلك مصيبة بأن تسلم أموال لقوات من المفترض انها تحت امرته، وان كان لا يعلم فعليه اتخاذ إجراءات دولية قانونية لتأكيد سيادة العراق ومنع امريكا من العبث بها".
وتابعت "هل هناك فقرات في القانون الدولي تسمح بان يتم دعم جماعات مسلحة على حساب الحكومة المركزية؟" مشيرة إلى أنه "لو كانت أميركا صادقة النية لكانت سلمت هذه الأموال الى الحكومة العراقية وليس بعيداً عنها وباتفاقيات مسبقة".
ودعت العوادي العبادي إلى أن "لا يركن للسكوت عن هذه المواقف كما هي العادة، وان يخرج لشعبه ويوضح هذا الامر وان لا يسمح لامريكا باللعب بسيادة وكرامة العراق كما تشتهي".