وبحسب الدراسة التي تعد واحدة من أطول الدراسات التي تشمل البشر في العالم، فإن "الأصدقاء الجيدين" أكثر مدعاة للشعور بالسعادة، مقارنة بالمال والنجاح.
وبدأت الدراسة عام 1938، في ذروة الأزمة الاقتصادية التي ضربت العالم وعرفت باسم "الكساد الكبير"، وأثبتت وجود رابط قوي بين العلاقات بالأصدقاء والسعادة، وما يترتب على ذلك من تحسن الحالة الصحية.
وبحسب صحيفة "هارفارد غازيت"، فإن الرئيس الأميركي الراحل جون كنيدي، ورئيس تحرير صحيفة "واشنطن بوست" بن برادلي كانا بين المبحوثين.
وشملت الدراسة أسئلة عن الحياة العامة، بما في ذلك الحالة الصحية والمسيرة المهنية والزواج.
وتوصلت الدراسة إلى أن الأصدقاء الجيدين لعبوا دورا في حماية الناس من التدهور العقلي والجسدي، مقارنة بالطبقة الاجتماعية ومستوى الذكاء.
وقال روبرت والدينغر مدير البحث الطبيب النفسي في مستشفى ماساشوستس: "الاكتشاف المفاجئ هو أن علاقاتنا وسعادتنا بها لديها ثأثير قوي على صحتنا أيضا. الاعتناء بالجسد مهم، لكن الاعتناء بالعلاقات نوع من الاهتمام بالنفس أيضا".