وذكر موقع العتبة العباسية، أنه “شهد ختامُ حفل افتتاح فعّاليات مهرجان ربيع الشهادة الثقافيّ العالميّ الرابع عشر الذي عُقد عصر هذا اليوم الثالث من شهر شعبان (1439هـ) الموافق لـ(20نيسان 2018م) قراءة رسالة موقّعة وموجّهة من عوائل الشهداء الذين استشهدوا دفاعاً عن العراق وشعبه ومقدّساته تلبيةً لنداء المرجعيّة الدينيّة العُليا في النجف الأشرف”.
وقال ذوي الشهداء في رسالتهم: “تخطّ أيادينا هذه الكلمات وكلّنا إيمانٌ ويقين بأنّك أبٌ لنا كما للأمّة أجمع، ولا نأمل منزلةً أعظم من أن نُدعى لك أبناءً من خلال استشعارك بمقتضيات واقع الزمان والمكان، والخطر المحدق بعراقنا الحبيب وبمراقد السلالة الطاهرة من آل محمد(صلّى الله عليه وآله وسلم) وبسائر مقدّساته ومسلماته العقائديّة وأعرافه الأصيلة، حيث جاءت فتواكم المقدّسة الزاخرة بالبركات لتوقظ البلاد وسائر الأمّة من شرور المخطّطات الشيطانيّة، إذ سرعان ما ردّ الله تعالى كيدهم الى نحورهم ولم ينالوا إلّا الخيبة والخسران”.
وأضافوا، أنه “وبسبب الاستجابة المنقطعة النظير من أبناء هذه الأمّة المعطاء، حيث تسابق الرجال شيباً وشبّاناً لتلبية النداء المقدّس وقد سطّر فيها آباؤنا وإخواننا كلمات العزّ والفخار بدمائهم وتضحياتهم من أجل الدين المفدّى والوطن العزيز، مجسّدين بذلك معاني العهد والولاء للمولى أبي عبد الله الحسين(عليه السلام) نصرةً للحقّ وأهله، وحيث خصصتهم سيّدنا من موقعكم الأبويّ السامي بما لا مزيد عليه من قيد الكلمة وبالغ الثناء وجميل المواساة بما ورد عن سماحتكم -دامت سلامتكم- أنّ من أدنى درجات الوفاء للشهداء الأبرار الذين سقوا أرض العراق بدمائهم الزكيّة هو العناية بعوائلهم من الأرامل واليتامى”.
واختتمت اسر الشهداء رسالتهم بالقول “إذ نُحيي ذكرى ميلاد سبط النبيّ الأعظم(صلّى الله عليه وآله وسلم) الإمام الحسين(عليه السلام) بفضل تلك الفتوى وتلك الدماء والتضحيات، نسأله تعالى أن يرحم شهداءنا ويُعافي جرحانا ويمنّ على مجاهدينا بالنصر والثبات وأن ينفعنا والمسلمين عامّةً بطول بقائكم”.
الاباء
24-110