وتكثر وصفات التجميل التي تتقاسمها النساء عبر مواقع التواصل الاجتماعي والمنتديات، والتي تشيد بفعالية الفازلين، حيث نشرت إحدى الصفحات على "فايسبوك" وصفة تجميل تقول أنها مجربة جاء فيها: "جربوا هذه الوصفة الرائعة لتفتيح البشرة: ذوبي الفازلين في حمام مائي، وأضيفي له 7 قطرات زيت اللوز المر واخلطي جيداً.. بعدها قومي بإضافة ملعقة من ماء الورد، وبعد أن يبرد المزيج قليلاً يصبح جاهزاً ككريم، ويستعمل لتفتيح وترطيب البشرة بعد الاستحمام".
ولتطويل الأظفار بسرعة، نشرت صفحة ثانية الوصفة التالية: "قومي بتجريب هذه الخلطة واستمتعي بأظافر طويلة، المكونات ملعقة صغيرة من الفازلين ونصف ملعقة من ملح الطعام وملعقة عسل نحل وعصير نصف ليمونة اخلطي كل المكونات وادهني أظافرك بقطعة قطن واتركيها نصف ساعة وكرري العملية أسبوع وسترين النتيجة".
واشتهر الفازلين بفعاليته في حماية البشرة من الجفاف والتشققات، إذ يعمل على خلق طبقة عازلة على البشرة لتحمي الجلد من فقدان الرطوبة، لذلك تلجأ معظم شركات إنتاج مواد التجميل لإدخاله في مستحضرات الترطيب.
وعلى رغم استعمالاته الواسعة، إلا أن بعض الدراسات حذَّرت من استعماله بشكل متكرر لارتباطه بآثار سلبية ضارة على الجسم. وجاء في موقع (Family Health Freedom Network) أن الطبقة العازلة التي يشكلها الفازلين على البشرة تعمل على إغلاق مسام الجلد، ويُمكن أن تُغلق على البكتيريا وبقايا الجلد الميتة، بينما تتضاعف الخطورة حال استعمال الفازلين على بشرة تعرَّضت لحروق من الشمس، إذ تعمل الطبقة العازلة على منع الحرارة من الخروج واحتفاظ الجلد بها.
الأخطر من ذلك هو أن الهيدروكربونات التي يحتويها الفازلين تدخل إلى الأنسجة ويخزنها الجسم على المدى الطويل، والمشكلة في هذه المواد أنها غير قابلة للاستقلاب ومن الصعب التخلص منها، لذا يحذر الخبراء من استخدام مواد تجميل تحتوي على مواد نفطية، والتي من بينها الفازلين والتي تخلف مشاكل صحية خطيرة، فهي تمنع الجلد من القيام بعملية الأيض، ما يجعله يحتفظ بالسموم والملوثات والأوساخ.
كما تعمل الطبقة العازلة التي يشكلها الفازلين على تكسير الكولاجين لأن الجلد يصبح غير قادر على التنفس ويبطئ عملية تجديد الخلايا، وبالتالي يبكر من شيخوخة البشرة.
من جهة ثانية، يحتوي الفازلين على مواد كيميائية تُعرف باسم (xenoestrogens) تعمل على زيادة سيطرة هرمون الإستروجين في جسم الإناث، وزيادة إفراز هذا الهرمون عن الحد الطبيعي يُمكن أن يُسبب مشاكل المناعة الذاتية أو حساسية أو ومشاكل الدورة الشهرية وأحيانًا العقم، والشيخوخة المبكرة، والحساسية، فضلاً عن نقص المغذيات، واضطرابات النوم، وحتى بعض أنواع السرطان، كما يمكن أن يؤدي استنشاق الفازلين مع مرور الزمن إلى الإصابة بالالتهاب الرئوي الدهني.
110_29