وأشار الخبير العسكري، ميخائيل تيموشينكو، في حديث لأسبوعية “زفيزدا” التابعة لوزارة الدفاع الروسية، إلى وجود مجموعة من الفرضيات لعدم انفجار الصاروخين، مرجحا أن أرجحها يعود إلى احتمالات أساسية، وهي: تأثير منظومة التشويش الإلكتروني السورية، أو بسبب تعطل أنظمة التسديد الإلكتروني لدى الصاروخين أو استنفاد الوقود.
وأوضح الخبير أن صواريخ “توماهوك” مجهزة عادة بمنظومات التفجير التلقائي للرأس الحربي في حال توقف المحرك عن العمل، لكن تلك المنظومات لم تشتغل لدى الصاروخين ليلة الهجوم، ما يتيح الاستنتاج أن تجهيزات معينة لديهما تعطلت.
كما بين تيموشينكو أن سبب عدم تعرض الصاروخين لأضرار ملحوظة أثناء سقوطهما على الأرض يرجع أيضا إلى ميزاتهما التقنية، وبالتحديد، أن الصواريخ المطورة من طراز “توماهوك” تتجه نحو الهدف المقصود على ارتفاعات منخفضة جدا وتتكيف مع التضاريس الأرضية، ما يتيح لها الهبوط السلس أثناء التحليق على ارتفاع 80-100 متر دون أن تتضرر.
وفي رده عن سؤال حول خطر انفجار الصاروخين أثناء نقلهما إلى روسيا، قال تيموشينكو إن صواريخ “توماهوك” تختلف عن القذائف المدفعية العادية والتي ينبغي تدميرها في مكان العثور عليها، عكس “توماهوك” فهو عبارة عن صاروخ مجنح مزود بنظام تحكم خاص به، لكن الجانب الروسي لا يعلم بعد ميزات النموذجين اللذين عثر عليهما. وأكد الخبير أن الصاروخين لم ينفجرا في مكان العثور عليهما فعلى الأرجح لن ينفجرا في مكان آخر.
وأضاف الخبير الروسي أن النموذجين المتوفرين الآن لدى روسيا مثيران لاهتمام العسكريين للتعرف على أنظمة التسديد المستخدمة فيهما والتي تعتمد على الخرائط الرقمية للتضاريس الأرضية، إضافة للكشف عما إذا كانت تلك الصواريخ قادرة على تغيير مسارها فعلا، كما أعلن الأمريكيون، وتحليل قدراتها والمقارنة بتلك التي تملكها الصواريخ المجنحة الروسية.
وسبق أن قال مصدر عسكري لوكالة “إنترفاكس” إن خبراء روس يدرسون هذين الصاروخين الأمريكيين والذخائر العالية الدقة الأخرى التي لم تنفجر أثناء ضربات 14 أبريل ونقلت إلى روسيا. ويعمل الخبراء حاليا على تحليل منظومات التحكم والتوجيه وغطاء هيكل الصواريخ القادر على التصدي لموجات الراديو وغيرها من المعايير الفنية.
وأكد أن “نتائج التحليل ستستخدم لتحسين قدرات الوسائل المضادة للأسلحة العالية الدقة، وفي المقام الأول، في مجال الدفاع الجوي والحرب الإلكترونية”.
المصدر: zvezdaweekly.r
22/101