وقال هنية، في كلمة له في مخيم العودة شرق جباليا: "أقول لكل أبناء شعبنا استعدوا للنفير العام والمسيرة العودة في ذكرى النكبة سيطفوا شعبنا وبشريتنا على هذا الوجود الزائل عن أرضنا"، مؤكدًا أن مرحلة التهديد لمسيرة العودة ولّت.
وأضاف أن مسيرة العودة وكسر الحصار تخطت مرحلة الردع لا أحد يمكن أن يردع أطفالنا، لافتاً الى أن "هؤلاء أضعف من أن يردعوا نسائنا وشبابنا ورجالنا ومسيرة العودة تخطت مرحلة التهديد"، مشدداً على أن "صغارنا كبار لأنهم يعلمون الدنيا معاني الرجولة".
ولفت هنية إلى أن "مسيرة العودة ستزيل الأسلاك والحدود لنعود إلى أرض فلسطين"، مشددًا على أنها "انتقلت بنا في مقدمة رأس الأمة لنعيد لهذه القضية الفلسطينية مكانتها واعتبارها وحيويتها".
وأكد رئيس المكتب السياسي لحماس، على أن "التهديدات تزيدنا قوة وعنفوان وتواجداً وكثافة وحشداً على حدود غزة"، داعياً أبناء الأمة وأحرار العالم أن يقفوا الى جانب شعبنا.
ووجه رسالة للاحتلال قائلًا: "إنكم تواجهون جيلًا فريدًا لا يعرف الخوف والتردد. جيلًا يحب الشهادة وأن يغزو في سبيل الله ويحرر أرض فلسطين. إن زمنكم ولى وقوتكم لن تفيد أمام هذا الطوفان البشري والمقاومة الشعبية التي تلتف حولها كل الفصائل والشرائح من أبناء شعبنا".
وبعث هنية بالتحية لأبناء الشعب الفلسطيني وللشهداء الذين ارتقوا شمال القطاع وللجرحى وللمرابطين في غزة والوسطى وخانيونس ورفح والقدس والضفة الغربية وفي أراضي 48، واللاجئين الفلسطينيين فيالشتات والأردن الذين يتحضرون لمسيرة العودة عند حدود فلسطين.
ويشارك منذ الصباح آلاف المواطنين في الجمعة الرابعة لمسيرة العودة تحت شعار "جمعة الشهداء والأسرى"، فيما يواصل جيش الاحتلال استهداف المنديين العزل بصورة مباشرة ومتعمدة.
وبدأ توافد مئات المواطنين لمخيمات العودة المنصوبة في خمس مناطق بالقطاع، التي تبعد 700متر عن السياج الفاصل مع الأراضي المحتلة، لإقامة صلاة الجمعة ومجموعة فعاليات.
ووصل عدد الشهداء الذين ارتقوا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ بداية مسيرة العودة في 30 مارس/آذار الماضي، إلى 39 فلسطينيًا، فيما أصيب الآلاف بجراح.