وقال الجعفري أمام مجلس الأمن الدولي إن الفريق الأمني دخل دوما اليوم لتقييم الوضع الأمني على الأرض وإذا ما قرر أن الوضع جيد في دوما فسوف تبدأ مهمة تقصي الحقائق عملها في المدينة غدا.وأضاف أن الحكومة السورية فعلت كل ما بوسعها لتسهيل عمل هذه المهمة.
وأكد الجعفري أن مندوب السويد طالب الحكومة السورية القيام بأشياء كثيرة لكنه لم يطالب بإنهاء الاحتلال الأمريكي والتركي والإسرائيلي لأجزاء من أرض سورية ولم يطالب بادانة العدوان الثلاثي عليها.
وقال الجعفري خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي إن الحكومة السورية سهلت الإجراءات اللازمة لوصول بعثة تقصي الحقائق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى دوما للتحقيق بمزاعم استخدام الكيميائي فيها مشداا على أن بعض الدول بما في ذلك فرنسا والدول التي شنت العدوان الجبان على سورية بتاريخ 14 الجاري لم تفهم بعد أن إرادة الشعوب في التحرر والاستقلال قد أصبحت حقيقة راسخة وأن عهود الهيمنة قد ولت منذ زمن بعيد.
وأضاف الجعفري إن محاولات العودة إلى عهود الهيمنة لن يكتب لها النجاح مهما بلغ حجم حمم الأساطيل الحربية والطيران والصواريخ والتهديد بالقوة والإمعان في دعم الإرهاب تحت أي عنوان كان مؤكدا أن الرقة مدينة شهيدة بعد أن تم تدميرها بشكل كامل من قبل القوات الأمريكية وتحالفها المزعوم تحت ذريعة محاربة الإرهاب.
ولفت الجعفري إلى أن تقرير بعثة الأمم المتحدة التقييمية إلى مدينة الرقة مطلع الشهر الجاري أكد أن المدينة تواجه وضعا حرجا يتطلب إعادة بناء كاملة وإعادة هيكلة الإدارة والخدمات العامة بأكملها من الصفر، مضيفا إن الرقة التي كان يقدر عدد سكانها بنحو 300 ألف شخص قبل الأزمة أصبحت تضم نحو 7000 شخص في نهاية هجوم ما يسمى “التحالف الدولي”.
وأشار الجعفري إلى أن “التحالف الدولي” دمر كل المشافي والمستوصفات في الرقة ولا يوجد أي مشفى عامل في المدينة وهناك نقص كامل في الخدمات العامة حيث لا يوجد مياه ولا كهرباء مشيرا إلى أن ما حصل في الرقة مثال على جرائم “التحالف” المزعوم بقيادة واشنطن لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي والذي يهدف في الحقيقة إلى تقويض سيادة ووحدة وسلامة أراضي سورية ومحاولة إضعاف جيشها.
وقال الجعفري إن الإنجازات الحقيقية لـ “التحالف الدولي” تمثلت بإزهاق أرواح آلاف المدنيين الأبرياء باستخدام أفظع الأسلحة بما فيها الأسلحة الحارقة وتدمير البنى التحتية السورية.
وأضاف الجعفري إن طائرات “التحالف الدولي” غير الشرعي شنت عدوانا جويا ضد الجيش العربي السوري في جبل الثردة بمدينة ديرالزور عام 2016 بهدف توفير ممر آمن لعناصر تنظيم داعش الإرهابي بين الأراضي السورية والعراقية، مؤكدا أن “تحالف واشنطن” قدم الدعم والحماية لبقايا تنظيم داعش الإرهابي في ديرالزور وأنقذهم من مصيرهم المحتوم على يد الجيش العربي السوري ليعيثوا فسادا على امتداد الشريط الحدودي بين سورية والعراق.
ولفت الجعفري إلى أن الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا توجت دعمها للمجموعات الإرهابية بعدوانها الثلاثي على سورية بمشاركة السعودية وقطر و”إسرائيل” وجاء انتقاما من الجيش العربي السوري بعد أن هزم أدواتهم الإرهابية في الغوطة الشرقية مشددا على أن الحكومة السورية وافقت على إيصال المساعدات الإنسانية إلى مخيم الركبان لكن القوات الأمريكية الموجودة في المخيم منعت ذلك ووضعت شروطا مستحيلة لإيصال هذه المساعدات.
وقال الجعفري إن الولايات المتحدة ترفض دخول أي وفد إلى مخيم الركبان لأنها تستخدمه في تدريب فلول “داعش” والتنظيمات الإرهابية الأخرى عسكريا واستخدامهم في معارك أخرى ضد سورية والعراق وليبيا وغيرها، مضيفا أنه على مجلس الأمن الدولي الاضطلاع بولايته بموجب أحكام الميثاق والتصدي للاحتلال الأمريكي والتركي والإسرائيلي لأجزاء من سورية والتصدي كذلك للدول الداعمة للمجموعات الإرهابية.
31