وضعت هذه المنطقة تحت الإدارة المصرية لأنها كانت مرعى لمجموعة عرقية تدعى ب ” العبابدة “. تطالب مصر بحدود 1899 الأمر الذي يضع مثلث ( حلايب ) داخل الحدود المصرية و يضع ( بئر طويل ) داخل الحدود السودانية، بينما تطالب السودان باتفاقية الحدود الإدارية لعام 1902 ما يضع مثلث ( حلايب ) ضمن الحدود السودانية و يضع ( بئر طويل ) ضمن الحدود المصرية؛ مما يجعل هذه المنطقة هي الوحيدة التي لا تطالب بها أي دولة في العالم باستثناء أرض ( ماري برد ) في ( أنتاركتيكا ).
بما أن المنطقة بلا صاحب و لا ساكن فظهر عدة أشخاص من جميع بقاع الأرض و نصّبوا أنفسهم ملوكاً عليها من ضمنهم الهندي ( سوياشيديكسيت ) الذي سماها مملكة ( ديكسيت ) و نصّب نفسه ملكاً كما صمم علم خاصو دعا الجميع لتقديم عروض استثمارات في ” مملكته “.
لكن هناك من سبق الهندي ( ديكسيت )؛ ففي عام 2014 قدم مواطن أميركي يدعى ( جيرامياهيون ) وعد لابنته البالغة من العمر حينها 7 سنوات أنه سيجعلها أميرة في عيد ميلادها فأعلن إنشاء ” مملكة شمال السودان “و نصّب ابنته أميرة على ( بئر طويل ) و أخبر وسائل الإعلام أنه سيحاول أن تعترف بها كل من مصر و السودان، كما قالت عائلة ( هيتون ) أن لديها خطط لتطوير و استصلاح الأراضي الزراعية هناك، قال ( جيراميا ): ” سواء نجحت في مسعاي لنيل الاعتراف بالمملكة الجديدة أملا،فإنني أريد أن يعلم أبنائي أنني سأفعل أي شيء من أجلهم “.