ولدى لقائه نظيرته الفيتنامية، نغوين ثي كيم نيغان، اليوم في هانوي، قال علي لاريجاني ان الشعب الايراني مطلع على نضال الشعب الفيتنامي في السابق.. مشيرا الى التشابه في السلوك بين الشعبين، الامر الذي أدى الى مضاعفة الاواصر بين البلدين، معلنا رغبة البرلمان الايراني لتطوير العلاقات بين البرلمانين في مختلف المستويات.
ودعا لاريجاني الى تنمية العلاقات التجارية بين الجمهورية الاسلامية الايرانية وفيتنام، مبينا أن بإمكان برلماني البلدين ان يساهما في تحقيق الاهداف التي تم تحديدها خلال اللقاء بين الرئيسين لتطوير التعاون في مختلف المجالات.
وتطرق رئيس البرلمان الايراني الى المجالات المتاحة للتعاون الثنائي بما في ذلك، الاستثمارات الفيتنامية في قطاع النفط والغاز، وصناعة الادوية والمعدات الطبية، والزراعة، والسياحة والثقافة.
* الصراعات الارهابية لها جذور بالتدخلات العسكرية الاميركية
وبيّن لاريجاني ان المنطقة تعاني من صراعات إرهابية، مضيفا: شهدنا ونشهد وجود صراعات إرهابية في العراق وسوريا وكذلك في أفغانستان، وأحد جذور هذه الصراعات تعود الى التدخل الاميركي العسكري في المنطقة.
وتابع: لقد أثبتت التجربة انه أينما تدخلت أميركا عسكريا، فإن التنظيمات الإرهابية بدأت نشاطتها في تلك النقطة.. فالاميركان لديهم عمليا دور في إنشاء الإرهاب ونشره.
ولفت الى ان خطوات جيدة اتخذت في سوريا لمحاربة الإرهاب بالتعاون بين ايران وروسيا وتركيا، مشددا على ان ايران كانت ومازالت عازمة على محاربة الإرهاب، فقد قدمت العون الى الدول المحيطة حسب طلبها.
* الغربيون يستغلون الفوضى في المنطقة لتسويق أسلحتهم
وأكد لاريجاني ان العدوان الثلاثي الاميركي البريطاني الفرنسي على سوريا، أثبت أن أميركا لا توافق على إقرار الهدوء في سوريا، لافتا الى ان الغربيين يستغلون الفوضى في المنطقة لتسويق أسلحتهم، الا اننا عازمون على إرساء الأمن في المنطقة.
وبيّن أن الازمة السورية يجب تسويتها عبر السبل السياسية لا العسكرية، مضيفا: كما اننا أكدنا بشأن اليمن على ضرورة تسوية الازمة عبر المحادثات السياسية، ولكن من المؤسف فإن بعض الدول اعتمدت الخيار العسكري الامر الذي تسبب ببروز العديد من المشكلات.
* لا وجود للسلاح الكيمياوي والبيولوجي والنووي في الاستراتيجي الدفاعية الايرانية
وأكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي أنه لا وجود للسلاح الكيمياوي والبيولوجي والنووي في الاستراتيجية الدفاعية الايرانية، كما ان ايران تدين استخدام هذا النوع من الاسلحة.
وتابع: ان الغربيين رفعوا ذريعة السلاح الكيمياوي في سوريا، وهو غير صحيح، لأنه كان عليهم ان يمنحوا الفرصة لفريق المفتشين لدراسة الموضوع.. ان وراء هذا الحادث كواليس لاختلاق الذريعة للغربيين.