وقال إن قرار الرئيس الأمريكي ترامب "يعكس محاولة الإدارة الأمريكية بأن واشنطن تعتبر نفسها وصيا على البلدان الأوربية مثل فرنسا وبريطانيا التي شاركت في العدوان".
وشدد سبسبي خلال حديث خاص لبرنامج "قصارى القول" على أن "هذه الضربة غير الموفقة من النواحي السياسية والعسكرية والاجتماعية وحتى النفسية، يمكن أن تصل بالعملية السياسية سواء في جنيف أو أستانا إلى طريق مسدود".
وأضاف "يمكننا القول إنها دقت آخر مسمار في نعش التسوية السياسية".
وعبر سبسبي عن دهشته لما توصف بالمعارضة السورية المعتدلة التي أيدت الضربة العسكرية، وقال: "كيف يمكن الترحيب بعدوان على البلد مهما كانت الخلافات بين المعارضة والحكومة؟".
وحسب عضو مجلس الاتحاد الروسي، فإن "ترامب والشركاء في العدوان قدموا خدمة كبيرة للحكومة السورية".
وأضاف: "بسبب العدوان أعلنت القيادة الروسية أنها ستعيد النظر في قرار تعليق تزويد القوات المسلحة السورية بمنظومة الدفاع الجوي "اس-300" بما يعني أن دمشق قد تحصل في القريب على هذه المنظومة التي طلبتها منذ عقود".
بدوره أشار الدبلوماسي الروسي السابق، أستاذ العلوم السياسية في مدرسة الاقتصاد العليا سيرغي فوروبيوف، إلى أن "روسيا كانت علقت تزويد دمشق بالمنظومة المتطورة هذه، رغبة منها في عدم تصعيد الوضع الإقليمي المتأزم، وانسجاما مع روح التعاون مع الشركاء الغربيين".
وختم بالقول: "أهنئ ترامب وحلفاءه لأنه فتح الطريق أمام وصول "اس-300" إلى الجيش السوري الذي قد يحصل أيضا على منظومات متقدمة أخرى".