وذكرت الصحيفة، في هذا التقرير أن الأسعد أشاد بالدور التركي في سوريا. وقد استشهد الأسعد بما قامت به أنقرة في عفرين، وما تقوم به الآن في ظل تفاقم حالة التوتر بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية.
ونقلت الصحيفة على لسان الأسعد أن تركيا اليوم تلعب دورا مفصليا في القضية السورية، ومن يريد الوصول للشعب السوري عليه إرضاء تركيا أولا. فقد باتت أنقرة اليوم صاحبة نفوذ قوي ليس في العراق وسوريا فحسب، بل في الشرق الأوسط ككل.
وأضاف الأسعد أن "هناك 130 ألف مقاتل في صفوف المعارضة في سوريا، مقابل 47 ألف جندي ضمن الجيش السوري. بناء على ذلك، في حال وقع تنفيذ عملية عسكرية ضد الجيش تستهدف قواته الجوية وتعمل على كسر تفوقه الجوي، في ظل توفير الغطاء الجوي لقوات المعارضة، ستتمكن هذه القوات من دخول دمشق خلال 40 يوما".
وأكد رياض الأسعد على أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تكترث للشعب السوري، في حين أن مساعيها اليوم لدخول الساحة السورية بعد استخدام النظام للأسلحة الكيميائية، يندرج ضمن جملة من الحسابات الخاصة التي لا تتصل بمصالح الشعب السوري. ففي الواقع، في حال كانت واشنطن تهتم حقيقة بالسوريين لما اكتفت بمشاهدة المعاناة التي مروا بها على مدار السنوات السابقة.
وذكر الأسعد أن الولايات المتحدة الأمريكية اختارت التعاون مع حزب العمال الكردستاني وحزب الاتحاد الديمقراطي بداية من سنة 2015، مدعية أنها تساند المعارضة وتقف في صفها.
في المقابل، أدى التدخل التركي في سوريا من خلال عملية درع الفرات وغصن الزيتون إلى إفساد المخططات الأمريكية وتحطيم قدرات حزب العمال الكردستاني. في الوقت الراهن، أصبحت واشنطن تفضل التوقف عن دعم الحزب خاصة وأنه يشهد مرحلة استنزاف كبيرة.ويعتقد الأسعد أن الغرب سيبحث عن حلفاء جدد له.
وأوضح رياض الأسعد أن الصدام الأمريكي الروسي في سوريا أصبح لا مفر منه. في الأثناء، سيؤكد تعمق التوتر بين هاتين القوتين مجددا على دور تركيا الهام والمفصلي في الساحة السورية.