الأديان في نيجيريا

السبت 14 إبريل 2018 - 20:06 بتوقيت مكة
الأديان في نيجيريا

نيجيريا - الكوثر: يبلغ عدد سكان نيجيريا182 مليون نسمة بحسب إحصاءات العام 2015، وهي البلد الأكثر سكاناً في القارة الأفريقية، ولا توجد إحصاءات جديدة عن أعداد المسلمين والمسيحيين، إلا أنه في العام 2006 صدرت نتائج الإحصاءات الرسمية وبلغ عدد السكان 140,003,542 وتبين أن عدد الشماليين المسلمين فقط أكثر من نصف تعداد السكان .

وحسب المعلومات الرسمية لدى الحكومة الفيدرالية في أبوجا، فإن عدد الشماليين بلغ 75,025,166 وأكثر من 90 في المائة منهم من المسلمين، وعدد الجنوبيين 64,978,376 ونسبة المسلمين بينهم أكثر من 30 بالمئة والباقي من المسيحيين والوثنيين.

وهذا يؤدي إلى نتيجة أن تعداد المسلمين في نيجيريا يفوق الـ 60 بالمئة من تعداد سكان البلاد، إلا أن هناك تحفظ على إعلان النسبة لحسابات انتخابية، وهو ما تؤكده جماعة تعاون المسلمين في الشمال النيجيري.

تاريخ الديانات في نيجيريا

دخول الإسلام إلى نيجيريا

تتحدث معظم المصادر التاريخية عن أن الإسلام دخل إلى نيجيريا لأول مرة في القرن التاسع الميلادي أي في نهاية القرن الثاني الهجري عبر التجار العرب، وذلك خلال حكم امبراطورية كانم برنو في نيجيريا، وتشير المصادر إلى أن الإسلام أصبح دين الأغلبية في البلاد رغم بقاء بعض الوثنيين.

وتؤكد مصادر أخرى أن الدين الإسلامي انتشر في وقت أبكر عام 46هـ – 666م على يد عقبة بن نافع عندما وصل إلى حوض بحيرة تشاد واصلاً من إقليم فزان الذي دخله خلال الفتوحات في شمال افريقيا.

وبعد ذلك أخذ الإسلام بالانتشار حتى بداية القرن التاسع الميلادي وأواخر القرن الثاني الهجري. وأصبح الإسلام الدين الرسمي لامبراطورية كانم برنو بعد إسلام ملكها "أومي جلمي" وذلك في فترة القرن الحادي عشر الميلادي (1085م)، وتعد هذه الفترة الذهبية التي ازدهر فيها الإسلام وانتشر في السودان الأوسط.

كانت أجزاء كبيرة من نيجيريا تتبع لمملكة كانم برنو التي اتخذت من الإسلام الديانة الرسمية لها، وانتشرت اللغة العربية بشكل سريع.

وقد توسعت مملكة كانم برنو الإسلامية لتشمل جنوب ليبيا وتشاد والنيجر وغرب السودان وشمال نيجيريا (برنو) وإمارات الهوسا وشمال الكامرون وأفريقيا الوسطى، أي أنها كانت تشمل المنطقة التي يطلق عليها جغرافياً وسط القارة الإفريقية.

ويقسم المؤرخون العصر الذي حكمت فيه ممكلة كانم برنو إلى قسمين الأول العصر الكانمي الذي يبدأ من القرن الثامن الميلادي إلى الرابع عشر. والعصر البرنوي الذي يبدأ من أواخر القرن الرابع عشر وحتى نهاية سقوط إمبراطورية البرنو على يدي الاحتلال الفرنسي والإنجليزي وتوزيع أراضي الامبراطورية ما بين تشاد والكاميرون وليبيا والنيجر ونيجيريا.

ويدين اليوم المسلمون النيجيريون بالمذهب المالكي إضافة إلى نسبة كبيرة من أتباع المذهب الشيعي والطرق الصوفية القادرية والتيجانية.

مسجد أبوجا

ظهور المسيحية في نيجيريا

انتشر الدين المسيحي في برنو (نيجيريا) على أيدي البريطانيين، وقد سبقهم إلى هذه البلاد البرتغاليون الذين كانوا أول من احتل نيجيريا من الأوروبيين في أواخر القرن الخامس عشر الميلادي وأنشأوا مركزاً تجارياً قرب مدينة بنين، ثم بدأوا تجارة الرقيق بالاشتراك مع زعماء محليين قاموا بتنصيبهم وتقوية نفوذهم، وجاء بعد ذلك البريطانيون والهولنديون وتجار آخرين من أوروبا للتنافس في تجارة الرقيق وبيع العبيد من السكان المحليين في نيجيريا.

وفي نهاية القرن الثامن عشر الميلادي أصبح البريطانيون أكبر تجار للعبيد والرقيق في الساحل النيجيري، وفي العام 1808 فرضت الحكومة البريطانية حظراً على تجارة الرقيق، فأرسلت السفن التي كانت تحرر العبيد من أيدي التجار البريطانيين، واستغل المبشرون المسيحيون من بريطانيا هذه السفن وقاموا بتعميد وتلقين العبيد الدين المسيحي بأعداد كبيرة قبل تحريرهم، وساعد العبيد المحررون فيما بعد البريطانيين في نشر المسيحية في المناطق الساحلية والجنوبية الغربية من نيجيريا.

اقرا ايضا:

  نيجيريا  ..   وضع   الشيخ   زكزاكي   بالإقامة   الجبرية  عن   طريق   غير   مباشر

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

السبت 14 إبريل 2018 - 20:06 بتوقيت مكة