واورد مكتب الصدر سؤالا من للجنة المركزية المشرفة على الاحتجاجات الشعبية في العراق جاء فيه، "لايخفى عليكم ما تعرضت له سوريا اليوم من ضربة اميركية بمعونة بريطاني وفرنسا، وهو امر يسهم بالتنكيل بالشعب السوري الشقيق، اضافة الى ما له من تداعيات كارثية على المنطقة عامة والعراق خاصة، ونحن نعتزم الخروج يوم غد الاحد بتظاهرة شعبية في ساحة التحرير استنكارا للعدوان الثلاثي الغاشم دعما للشعب السوري المغلوب على امره، ونتطلع لدعمكم ومساندتكم".
ورد الصدر قائلا، "لكم مني فائق الشكر والتقدير، لأن هذا يدل على حرصكم ومحبتكم للشعوب من جهة ورفض للظلم والظالمين من جهة"، مؤكدا "نعم يا حبذا لو يخرج الشعب العراقي بكافة اطيافه عرب وكرد وسنة وشيعة وباقي الاديان، بل ومدنيين واسلاميين اجمع ليترجمو رفضهم للتعدي على الشعوب عامة والشعب السوري خاصة بتظاهرة حاشدة وسلمية كل في محافظته بنفس الوقت".
وأضاف الصدر، أن التظاهرة من اجل أن "يعلنوا رفضهم للهجمة الارهابية التي ستكون تداعياتها عامة وستجلب الويلات للمنطقة عامة والعراق خاصة"، مؤكدا على ضرورة أن "لا يرفع فيها (التظاهرة) اي شعار سوى اعلام سوريا والعراق فقط لاغير".
وكانت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وجهت، فجر اليوم السبت (14 نيسان 2018)، ضربات جوية على عدد من المواقع السورية، قبل أن تعلن وزارة الدفاع الأميركية انتهاء الضربات الجوية، مبينةً أن شن المزيد من الضربات سيتم بناءً على طبيعة الرد السوري.
يشار الى أن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر وصف في وقت سابق، تصريحات الرئيس الاميركي دونالد ترامب التي هدد من خلالها بالتدخل عسكريا في سوريا بـ"الاستفزازية"، وفيما ابدى استعداده لحماية الحدود الغربية للعراق، أكد انه لن يقف مكتوف اليد اذا تعرضت المقدسات في سوريا الى الخطر.