تعتبر الشامة والمعروفة بـ"حبة الخال" إحدى علامات الجمال في الوجه، ما يدفع الكثيرات لرسم هذه العلامة التي تظهر لدى البعض بشكل طبيعي نتيجة لتكاثر الخلايا الصباغية في الجلد.
وبالرغم من أن الشامات تظهر على الجلد منذ الولادة وتعد غير مؤذية، إلا أن هذه البقع البنية التي تكون حميدة في البداية، ومن الممكن أن تتحول إلى أورام سرطانية، تزداد خطورتها بزيادة عمقها. وهنا يكون استئصال الشامات أمرا لامفر منه.
ولا يعرف الأطباء مدى خطورة البقعة المشبوهة وعمقها إلا بعد تحليل عينة من الأنسجة، ويستغرق ظهور النتائج أسبوعا على الأقل.
ما يجعل انتظار النتيجة مقلقا. لذا يلجأ الأطباء مؤخرا إلى استخدام وسيلة حديثة تسمح برؤية البقع الجلدية وتتيح إمكانية تشخصيها فورا وذلك باستخدام مجهر بؤري ليزري ما يساعد على اكتشاف سرطان الجلد بشكل أسرع وبدون تدخل جراحي، حسبما تشرح الطبيبة ماريا أولريش أخصائية الأمراض الجلدية في ألمانيا مضيفة بقولها "عادة ما ينبغي إزالة 16 بقعة أو أكثر لكشف سرطان الجلد الأسود.
بواسطة مجهر بؤري ليزري ماسح ويمكن تخفيض هذا العدد إلى أكثر من النصف، ما يعني إراحة المريض من العمل الجراحي غير الضروري ".
وباستخدام التصوير الطبقي البصري يتم تحديد عمق الورم وحجمه، وتشير الطبيبة أولريش إلى أنه بدءا من عمق واحد ميللمتر يزداد خطر تشكل أورام ثانوية أيضا وانتشار سرطان الجلد الأسود في الجسم، ما يؤثر على الغدد الليمفاوية التي ينبغي إزالتها