جاء ذلك ردا على جانب من البيان الفرنسي السعودي المشترك في ختام زيارة محمد بن سلمان لباريس والذي تضمن اتهامات ضد ايران حيث قال قاسمي انه من غير المتوقع ان تتاثر فرنسا باعتبارها واحدة من اعضاء مجموعة 5+1 بايحاءات واتهامات ولي العهد السعودي المكررة والمليئة بالاكاذيب والذي حاول دوما التصدي للاتفاق النووي وعارضه وبادر الى صرف نفقات باهضة ووضع بلاده بالمزاد لعرقلة تحقيق الاتفاق النووي .
واضاف قاسمي انه وخلافا للمزاعم الواردة في هذا البيان فان الجمهورية الاسلامية الايرانية سعت دوما الى السير على طريق استقرار وامن دول المنطقة ومكافحة الارهاب والجماعات الارهابية وترى ان السبيل الوحيد لعودة الامن و الاستقرار الى منطقة غرب اسيا رهن بالحوار بين دولها، وعلى فرنسا ان تعلم ان المعارضة التي تواجهها ايران ناجمة عن غضب بعض الدول من انتصار ايران في حربها على الارهاب الذي ترعاه هذه الدول.
وحول البرنامج الصاروخي الايراني قال قاسمي، ان المسؤولين الفرنسيين من المحتمل انهم يعلمون ان البرنامج الصاروخي الايراني هو برنامج ردعي ودفاعي ولا يهدد امن ومصالح اي بلد وهو يقوم على اساس التجارب الماضية المرة والقيمة في نفس الوقت ومن اجل ضمان امن البلاد ومنع اي اعتداء وتطاول من اي معتد ساذج وهو موضوع داخلي بحت ولن يسمح لاي بلد بالتدخل في هذا الشان .
وفند قاسمي المزاعم الواردة في هذا البيان حول قيام ايران بارسال السلاح الى بعض الجماعات والدول في المنطقة ورفض هذه الاتهامات وقال انه من يجدر بالمسؤولين الفرنسيين ونظرا الى مطاليب الراي العام الفرنسي اعادة النظر في سياسات بلادهم بشان تصدير الاسلحة الى السعودية والتي استخدمت خلال العدوان على اليمن في ارتكاب مجازر بحق الابرياء من ابناء هذا البلد ووقوع كارثة انسانية في عالمنا المعاصر وان لا تضحي بعلاقتها التاريخية والثقافية مع بلد عريق ومتجذر واصيل وصاحب شعب مثقف مثل ايران من اجل مزاعم ومغامرات ولي العهد السعودي عديم الخبرة والمغرور والمثير للحروب والذي لديه ملف في المحاكم الفرنسية بسبب اتهامه بارتكاب مجازر في اليمن .