وعلى شاكلة ردود أفعال الكثير من السوريين بعد الضربة العسكرية الأمريكية التي استهدفت قاعدة الشعيرات الجوية في مدينة حمص وسط سوريا في 7 نيسان/ أبريل العام الماضي، يعود أبناء من الشعب السوري على ما يبدو إلى الاستهزاء والاستخفاف بالتهديدات التي تطلقها الإدارة الأمريكية وخاصة منها ما جاء على لسان الرئيس الأمريكي ترامب أو ما كتبه في تغريداته على موقع "تويتر".
وأظهرت إحدى صفحات "فيسبوك" "أخبار مصياف" منشورا بعنوان "ترامب يهدد والشعب السوري يتابع حياته الطبيعية"، وتضمن المنشور صورا من مدينة طرطوس "التي يفتخر ترامب بوجود إحدى بوارجه على بعد كيلومترات من سواحلها ويستمر في تهديداته" بحسب ما ذكرته الصفحة. حيث كان جمهور نادي الساحل في طرطوس يتابع المباراة بكل شغف على أرض الملعب…واصفين أنهم في حالة استهزاء كامل بالتهديد الأمريكي… وقالت: "هكذا شعب لن ترعبه أمريكا ولا غيرها أبدا".
ونشر أحدهم على صفحته في "فيسبوك" منشورا ذكر فيه ما يشبه أحد الأمثال الشعبية السورية "قال رضينا بالضربة والضربة ما رضيت فينا!!!" والمقصود فيها الضربة الأمريكية المتوقعة.
وذكر فيسبوكي آخر في منشور له ساخرا: لمعرفة موعد الضربة الأمريكية على سوريا أرسل رسالة فارغة على الرقم (1212) بتكلفة 50 ليرة سورية، وكل ما أرسلت أكثر زادت فرصتك بالنجاة أكثر.
وغرّد أحدهم قائلاً: الضربة الأمريكية هدفها حماية جبهة النصرة — تنظيم القاعدة، ترامب يدافع عن "داعش" بقصفه مطار الشعيرات.
وغرّد آخر: فشلت #داعش و #النصرة في استهداف #مطار_الشعيرات فحاولت #اسرائيل ففشلت فتقدم سيدهم اﻷمريكي ﻹتمام المهمة واليوم استهدف المطار.
وهكذا على ما يبدو يمضي وسيبقى يمضي حال السوريين بحس الفكاهة والتندر رغم كا ما جرى ومر عليهم من عذابات وحروب خلال السنوات السبع الماضية.
105