على وقع التهديدات الأميركية بعدوان على سوريا بعد "مزاعم استخدام أسلحة كيميائية في دوما السورية"، اشتعلت الحرب الكلامية بين الولايات المتحدة وروسيا.
وخرج الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتغريدتين على صفحته في "تويتر" خاطب فيها موسكو قائلاً "استعدي يا روسيا الصواريخ قادمة"، مشيراً إلى أن "الصواريخ التي ستطلق على سوريا ستكون ذكية ودقيقة".
ولم يكتفِ ترامب بما سبق ليرى أن علاقة بلاده مع روسيا هي في أسوأ حال مما كانت عليه.
كلام ترامب استدعى رداً من وزارة الخارجية الروسية التي اعتبرت أن "صواريخ ترامب الذكية يجب أن تستهدف الإرهابيين لا الحكومة الشرعية في سوريا".
وكان الرئيس الأميركي قد تحدث سابقاً عن مزاعم "هجوم كيميائي جديد في سوريا"، وهدد الرئيس الأسد "بدفع ثمن باهظ".
الكرملين في المقابل قال اليوم إنه يأمل أن تتفادى كل الأطراف المعنية في سوريا أي تحرك من شأنه زعزعة وضع هش بالفعل في الشرق الأوسط"، موضحاً أنه "يُعارض بقوة أي ضربة أميركية محتملة لحليفته سوريا".
ورأى الكرملين في بيان رسمي له أن "المزاعم بأن قوات الحكومة السورية نفذت هجوماً بأسلحة كيماوية لا تستند إلى حقائق"، مشدداً أنه "يريد تحقيقاً محايداً في الواقعة".
وكانت وسائل إعلام أميركية قد أكدت توجّه حاملة الطائرات "ترومان" على رأس سفن حربية إلى البحر المتوسط، ومصدر عسكري دبلوماسي روسي يقلل من أهمية الخطوة الأميركية ويصفها بـ"غير المخيفة".