وذكر المكتب الإعلامي للمنظمة أن فريقا من خبرائها يستعد للتوجه إلى سوريا قريبا، لافتا إلى أنها أرسلت طلبا لسلطات البلاد لاتخاذ الإجراءات الضرورية لاستقبالهم وضمان إمكانية وصولهم إلى مدينة دوما لجمع الحقائق حول الهجوم المزعوم.
وأشارت المنظمة إلى أن قرارها "تزامن مع طلبي الجمهورية العربية السورية والاتحاد الروسي للتحقيق في المزاعم حول استخدام الأسلحة الكيميائية في دوما.
ونقلت وسائل الإعلام الغربية مساء السبت عن "الجمعية الطبية السورية الأمريكية" و"الدفاع المدني السوري"، المعروف بـ"الخوذ البيضاء"، إعلانهما في بيان مشترك عن مقتل 49 شخصا جراء سلاحا كيميائيا في مدينة دوما، في غوطة دمشق الشرقية.
فيما أشار "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، الذي يتخذ من لندن مقرا له إلى وقوع 70 حالة اختناق بين المدنيين جراء القصف الجوي لمدينة دوما، ما أسفر عن سقوط 40 ضحية، لكنه امتنع عن تأكيد أو نفي استخدام غاز سام في المنطقة.
وعلى الرغم من تحذيرات عدة أصدرتها روسيا وسوريا من إعداد المسلحين في دوما، التي تقع تحت سيطرة تنظيم "جيش الإسلام"، استفزازات جديدة تشمل محاكاة استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل القوات الموالية للحكومة السورية والرئيس، بشار الأسد، سارعت دول عدة، بينها الولايات المتحدة وبريطانيا وتركيا، لتحميل دمشق المسؤولية عن الهجوم الكيميائي المزعوم استنادا فقط إلى معلومات نشرها الناشطون المعارضون للسلطات في دمشق.
بدورها، وصفت الخارجية الروسية المزاعم عن الهجوم الكيميائي في غوطة دمشق الشرقية بأنها استفزازات سبق أن حذرت موسكو منها، مضيفة أنها تهدف إلى حماية الراديكاليين وتبرير ضربات محتملة على سوريا من الخارج.
وأمس الاثنين، أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي، أن الهجوم الكيميائي المزعوم في دوما فبركة واستفزاز للحفاظ على بؤر التوتر قرب دمشق، فيما دعا منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لإرسال خبراء إلى دوما لإجراء التحقيق، مشددا على أن العسكريين الروس والسلطات السورية سيضمنون الظروف الضرورية لذلك.
المصدر: وكالات