للقضاء على داعش والنصرة ...حشود عسكرية ضخمة إلى جنوب دمشق!

الإثنين 9 إبريل 2018 - 12:37 بتوقيت مكة
للقضاء على داعش والنصرة ...حشود عسكرية ضخمة إلى جنوب دمشق!

مقالات - الكوثر: تصمم الدولة السورية على تطهير كامل محيط العاصمة من التواجد المسلح وتأمين سكان العاصمة من أي خطر يمكن أن يهدد أمنهم.

تمكن الجيش السوري من فرض سيطرته الكاملة على الغوطة الشرقية في الشهرين الفائتين وتأمين العاصمة من خاصرتها الشرقية لتبقى الخاصرة الجنوبية المتمثلة بمخيم اليرموك والحجر الأسود والقدم الخطر الوحيد الذي قد يهدد أمن العاصمة وساكنيها لا سيما أنها أخر معاقل تنظيمي (داعش) و (جبهة النصرة) في ريف دمشق.

يسيطر تنظيم (داعش) الإرهابي على كامل حي الحجر الأسود ومعظم مخيم اليرموك ومعظم حي القدم وأجزاء من حي التضامن فيما يسيطر تنظيم (جبهة النصرة) على أجزاء قليلة من مخيم اليرموك فقط، أما بالنسبة لبلدات يلدا وببيلا وبيت سحم التي يسيطر عليها فصائل (جيش الإسلام) و (أبابيل حوران) و (فرقة دمشق) و (شام الرسول) تخضع هذه البلدات إلى هدنة تامة مع الجيش السوري منذ العام 2014 وسيتم تسوية أوضاع مسلحيها الراغبين بالمصالحة وترحيل من لا يريد لمناطق خارج سيطرة الدولة ولكن إتمام هذا الأتفاق مرتبط بإنهاء الجيش السوري لملف (داعش) و (النصرة) بالحجر الأسود والقدم واليرموك.

أكدت مصادر دمشق الآن في جنوب دمشق على حشد الجيش السوري للكثير من قواته ومدرعاته على أبواب مخيم اليرموك والقدم تمهيداً لاقتحامه وإنهاء التواجد الإرهابي بخاصرة دمشق الجنوبية، وأن التعزيزات العسكرية للجيش السوري تصل تباعاً من فائض القوة الضاربة التي شاركت في عمليات الغوطة الشرقية، كما تحدثت المصادر عن وصول تعزيزات كبيرة من القوات الرديفة للجيش السوري إلى محيط حي التضامن بالإضافة إلى تواجد قوات كبيرة للجيش السوري والفصائل الفلسطينية المقيمة في سوريا على تخوم مناطق تواجد (داعش) و (النصرة) في جنوب دمشق.

وبحسب مصدر عسكري صرح لـدمشق الآن بأن عمليات التمهيد الناري ستبدأ في الأيام القليلة القادمة كالتي وجهها الجيش السوري إلى مناطق تواجد الجماعات المسلحة في الغوطة الشرقية قبل العملية البرية الموسعة التي أنهت تواجد أقوى الفصائل الإرهابية بمحيط دمشق.

وعلمت دمشق الآن بأن قوات الجيش السوري المرابضة على ثغور دوما ستنقل إلى جنوب دمشق مع كامل عتادها ومدرعاتها ووسائطها التمهيدية بعد إتمام اتفاق دوما مع تنظيم (جيش الإسلام) في الـ48 ساعة القادمة.

يبدو أن دمشق قررت أن تنفض غبار السنوات الماضية وتطوي صفحة الإرهاب بدون رجعة، فقط الأيام القليلة القادمة تفصل بين تنفيذ الجيش السوري لوعده بتأمين كامل العاصمة وقاطنيها، وهذا القرار لا يستحق كثيراً من التكهنات، فجنوب دمشق قريباً إلى الوطن الأم سوريا.

محمد كحيلة

المصدر: دمشق الآن

24

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الإثنين 9 إبريل 2018 - 12:35 بتوقيت مكة