منذ عام 1915، أثارت رأس مقطوعة تم اكتشافها بمقبرة منهوبة في مدينة للموتى خاصة بالمصريين القدماء، حيرة كبيرة وتساؤلات لدى العلماء.
وتوصل الأثريون بعد اكتشافها إلى أن المقبرة تخص حاكماً يدعى جحوتي نخت وزوجته، غير أنهم عجزوا عن فك شفرة الرأس، هل هي لذكر أم لأنثى.
وبحسب شبكة "سي إن إن" الأميركية، فقد استطاع علماء الطب الجنائي في "إف بي آي" تحديد هوية رأس المومياء باستخدام تقنية متقدمة لتتبع الحامض النووي، واكتشفوا أنها تخص الحاكم نفسه.
وقامت عالمة الأحياء في مكتب التحقيقات الفيدرالي أوديل لوريل بأخذ مسحوق من إحدى الأسنان المستخرجة من الجمجمة، ثم إذابتها في محلول كيميائي.
ومررت لوريل المحلول عبر آلة لنسخ الحامض النووي ثم أتبعت ذلك بآلية تتبع التسلسل لمعرفة معدل كروموسومات الجنس، وهكذا خلصت إلى أن الجمجمة لرجل.
وتقول لوريل لـ"سي إن إن"، "لم أكن اعتقد أن هذه الآلية ستعمل، واعتقدت أنها متأخرة كثيراً، أو أنه لن تكون هناك مواد كافية"، مشيرة إلى أنها أصيبت بدهشة وسعادة كبيرة بالنتائج.
وتابعت "الحظ كان حليفنا".
وشكّل عُمْر الرأس ومسألة العثور عليه في بيئة صحراوية تحدياً في استخلاص الحامض النووي.
وفشلت محاولات سابقة لاستخلاص الحامض النووي من إحدى الأسنان، بينما ساعد "إف بي آي" استخدامه لتقنية متقدمة لاستخلاص الحامض النووي، التي يتم استخدامها لحل لغز الجرائم.
ويقول مدير وحدة دعم الحامض النووي في "إف بي آي" أنتوني أونوراتو: "الأمر ليس أن لدينا وحدة للحالات التاريخية، وإنما نحاول في واقع الأمر تطوير إجراءات جنائية باستخدام مواد تاريخية".
ونشر مكتب التحقيقات الفيدرالي النتائج في مجلة "جورنال جينيس" العلمية.
السومرية
24