قصيدة.. الفيلسوف الشهيد

الإثنين 9 إبريل 2018 - 09:53 بتوقيت مكة
قصيدة.. الفيلسوف الشهيد

في الذكرى السنوية السنوية الثامنة والثلاثين لاستشهاد المرجع المجاهد الاسلامي العظيم والمفكر الكبير آية الله العظمى السيد محمد باقر الصدر (قدس سره الشريف)

ثقافة - الكوثر

 

باقرَ الصدرِ  موعِدُ النصرِ حانا   ***   وبَنُوكَ الكماةُ سَرُّوا الزَّمانا

وربيعٌ يَشدُو أَغاريدَ فتحٍ   ***   صاغهُ الحشدُ والجُنودُ جُمانا

فإلى المَوصِلِ البُطولاتُ تسعى   ***   تحملُ الوَجُدَ والأقاحي جِنانا

بعدما سادَ في المدينةِ ليلٌ   ***   كانَ بُؤساً وأيتمَ الأفناناَ

جُرْتَ يا "بعْثُ" أبعدَ اللهُ عهداً   ***   كنتَ فيهِ المُدمِّرَ الشيطانا

فأهالي العراقِ ذاقُوا فَناءً   ***   بنظامٍ طغى وطاحَ امتحانا

قَتلَ الصَدرَ  والتُّقى والأماني   ***   حاربَ الفِكرَ فَيلسوفاًَ مُبانا

قاءَ بالحقدِ بدّلَ الخيرَ بُغضاًر   ***   غالَ بنتَ الهدى وخِدراً مُصانا

أيُّ عهدٍ هذا طوَتْهُ المخازي   ***   خابَ وَغدٌ يُريدُ "بَعثاً" هوانا

إيْ عراقَ الجهادِ صُلْ باقتدارٍ   ***   وامْحَقِ "البعث"َ داعِشاً دَفّانا

فهما واحِدٌ وجُرمٌ شنيعٌ   ***    وأياديهِما استباحَتْ رُبانا

يا شهيدَ العراقِ فِكراً منيراً     ***   عبقريّاً أبى يعيشُ ارتهانا

فتصدّى للظالمينَ فَقيهاً   ***   لم يجارِ الحَقُودَ كَرْباً دَهانا

يومَ صالَ المُدافِعونَ إباءً   ***   فرًّ في حُفرةٍ فساءَ جبانا

يا أبا جعفرٍ ظُلِمْنا عِراقاً   ***   لم نَزلْ فيه نندبُ الإنسانا

فالملايينُ يطلُبون أماناً   ***   غابَ قسرا بالسارقينَ الأمانا

ونُقُودُ البلادِ نهبٌ وهَدْرٌ   ***   وغلِالُ العراق ضاعتْ عَيانا

يا ابا جَعفرٍ فلو كنتَ تدري   ***   ما كتبْتَ (اقتصادُنا) تِبيانا

بيد أنّا وحسبُ فِكرِك بحراً   ***   نَرتوي بالكتابِ عِلْماً سَقانا

وهو للقارئينَ عدلَ اقتصادٍ   ***   قبلةَ الطالبينَ نهجاً بَيانا

باقرَ الصدرِ في العراق أُباةٌ   ***   لم يكِلُّوا ولنْ يُطيقُوا الهَوانا

إنّهمْ للعرينِ أُسْدٌ حُماةٌ   ***   وهُمُ وِلدُنا وطُهْرٌ  جَنانا

وهم الجيشُ والحُشُودُ دفاعاً   ***   عن عراقٍ هو الأبرُّ مكانا

ذروةُ المجدِ للعراقِ اتّحادٌ   ***   زالَ منهُ" الأنا" ويَحمي حِمانا

وبنُو الرافدينِ حَبْلُ اعتصام   ***   بهُدى الطائعينَ ديناً وَقانا

فَبِفتوى الثِّقاةِ صُنّا عراقَاً   ***   كادَ حِقْدٌ يُسِيلُ فيهِ دِمانا

فخرُنا العالِمُ الصريحُ لِساناً   ***   لا يُحابي إذا رأى طُغيانا

فبذا اعلن الشهيد انطلاقاً   ***   يوم ضحّى صدرُ العراقِ فِدانا

هو ذا مَنهجُ الحُسينِ مَناراً   ***   وفِدا كربلاءَ بالوَعْيِ زانا

ثورةُ الحَقِّ كربلاءُ رَشادٌ   ***    والصناديدُ بايَعُوا الربّانا

رَحلُوا باذِلينَ دُونَ إمامٍ   ***   ذابَ في اللهِ قائداً إنسانا

________

 

بقلم : حميد حلمي زادة

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الإثنين 9 إبريل 2018 - 09:53 بتوقيت مكة