هل هناك من دليل علمي على أن وضع بصلة نيئة في جواربك خلال نومك ليلاً قد يشفيك بالفعل من نزلة البرد؟ سوف نستعرض في هذا المقال أصل هذه الوصفة الغريبة والحقائق حولها.
ما هو أصل وصفة البصل النيء في الجوارب؟
في القرن السادس عشر، كان الكثيرون يؤمنون بنظرية تسمى الهواء المسمم “Noxious air”، وكانوا يظنون الهواء بحد ذاته مصدراً للمرض، وذلك قبل أن يتوصل العلماء لنظرية الجراثيم، وحقيقة أن الجراثيم هي سبب المرض. وساد الاعتقاد أن:
البصل النيء له قدرة على تنقية الهواء من الملوثات أياً كانت.
تطبيق البصل النيء مباشرة على البشرة يساعد على تنقية الدماء، وبالتالي وتبعاً لاعتقادات قديمة، سوف يشفى المريض تلقائياً من الزكام أو نزلة البرد.
وتدعي بعض المصادر الحديثة، أن حمض الكبريت ذو الرائحة النفاذة والذي يصدر من البصل يمنحه بالفعل خصائص علاجية هامة.
رأي العلم في تقنية البصلة داخل الجورب!
في عام 2002، صدرت مراجعة علمية تناولت فوائد البصل الصحية المختلفة، وأظهرت هذه المراجعة أن البصل يحتوي بالفعل على مركبات كبريتية قوية، ولكن لم تجد أي رابط بين وصفة البصل داخل الجوارب والشفاء من الزكام.
وتستطيع بوضوح ملاحظة أن معظم المقالات الموجودة على الإنترنت والتي توصي بهذه الوصفة الغريبة تفتقر إلى الأدلة العلمية!
وإذا كان مؤيدو هذه الطريقة يرجحون أنها تأتي من منطلق علمي اخر وهو علم المنعكسات (Reflexology)، فإن هذا العلم كذلك لا زال يفتقر إلى الأدلة العملية القطعية على نجاعته في علاج الأمراض.