في خلال بحث قامت به جامعة سوينبورن في ملبورن، في أستراليا، قيّم الباحثون تأثير مكمل الكركمين (وهو أحد مركبات الكركم) على الدماغ، بعد ساعة، ثلاث ساعات وأربع أسابيع من تناوله.
لقد أجروا عدة اختبارات لتحديد ما إذا كان المشاركون يشعرون بتأثيرات على مزاجهم، وعلى وظائفهم العقلية أو المؤشرات في الدم التي يمكن أن تشير إلى تأثيرات فورية أو على المدى الطويل للكركمين.
بعد ساعة تقريباً من تناول كبسولات الكركمين، لاحظ المشاركون تحسناً ملموساً في الأداء فيما يتعلق بوظائف التذكر والانتباه.
كما لاحظ الباحثون نتائج عديدة مدهشة، بعدما تابعوا العلاج بالكركمين لأكثر من أربعة أسابيع.
ليس فقط كان هناك تحسن في المهمات التي تتطلب ذاكرة، لكنهم لاحظوا أيضاً تحسناً في المزاج والشعور الجيد عند المشاركين، حتى التعب الذي يتسبب به الضغط النفسي تحسّن بشكل كبير بعد العلاج على المدى الطويل.
عندما كان المشاركون يأخذون جرعة يومية من 764 ملم من الكركم (ما يعادل 100 ملغ من الكركمين) خلال اثنا عشر أسبوعاً، لاحظ الباحثون تحسناً في هذه الأعراض المرتبطة بالمرض.بالنسبة لمرضى الألزهايمر، الذين يعانون من أعراضٍ تتعلق بالخرف، سرعة الغضب، الإثارة، القلق، واللامبالاة، فقد برهنوا عن نتائج ممتازة علاجية عندما تناولوا الكركمين، بحسب دراسة أخرى نُشرت في المجلة الطبية اليابانية Ayu.
هذه النتائج أكدتها دراسة أخرى نشرتها Journal of Neuroscience Research. برهنت هذه الدراسة أن الكركمين ينشط الدماغ ويحسّن عملية التدريب والذاكرة.