وعرّفت صحيفة عكاظ هذا السجين الذي التقته في معتقل ببلدة ديريك، تديره قوات سوريا الديمقراطية، بأنه يحمل الجنسية السعودية، وهو أحد الخبراء في مجال تصميم طائرات الدرون.
وروى هذا الداعشي السعودي الذي سافر إلى سوريا للقتال عام 2012 وكان له من العمر 16 عاما، أنه "التحق بتنظيم داعش أواخر عام 2013، وأنه تلقى أثناء وجوده في صفوف التنظيم دورة استطلاع خاصة مدتها 3 أشهر، تحت إشراف شخص يدعى أبو إسماعيل التونسي"، مشيرا إلى أن "الدورة شملت القطع الإلكترونية وديناميكية الطيران".
وبشأن طرازات طائرات الدرون التي كانت بحوزة التنظيم، قال الداعشي السجين "كان هناك 3 أنواع للطائرات المسيرة، مثل ديجي ايفنتون، والفيكسوينغ لها 3 أنواع، والبايبر. الفيكسوينغ تحلق على ارتفاع نحو 5 كيلومترات، ومداها 115 كيلومترا، والبايبر 7 كيلومترات، والأوتو سيركر 600 كيلومتر".
وقال الداعشي السعودي الذي لم يكشف عن اسمه إن "التنظيم حصل على طائرات من صنع صيني وأخرى أمريكية أدخلت عبر تركيا عن طريق التهريب"، موضحا انه "بعد أن أغلقت تلك الحدود، جرى تهريبها عبر إدلب وحلب".
وكشف هذا الخبير الداعشي في استعمال طائرات الدرون أنه "شارك في تنفيذ أول عملية استطلاع بهذا النوع من الطائرات في مدينة حديثة في العراق حيث عمل هناك، إضافة إلى الموصل والرقة".
وأقر هذا الداعشي السعودي أنه كان يعمل في "مركزية الطيران" التابعة لتنظيم "داعش"، وكانت تضم 12 شخصا، ولم يكن يسمح بدخول آخرين، خوفا من "الاختراق".
وقال الداعشي السعودي ان رجالا كانوا يعملون معه في مجال استخدام طائرات الدرون كانوا خبيرين من أستراليا وبريطانيا واحدا، والبقية من تونس وباكستان.
وأكد أن تنظيم "داعش" قام بصناعة هذا النوع من الطائرات، مشيرا إلى أن "المشرف على تلك الطائرات يدعى محمد الأسترالي ويكنى بأبي عمر، وهو مهندس طيران، وله شقيق معتقل يدعى أبو البراء وهو أيضا مهندس طيران".
وكشف هذا "الداعشي" عن مشروع سري لتنظيم "داعش" كان يهدف إلى إسقاط طائرات الدرون المعادية بطريقة مبتكرة، حيث اكد "كان معنا شخص بريطاني ولكنه قتل في الرقة، كان لديه مشروع عن الدرون الأمريكية، وعندما جئت سمعت أنه كان يريد أن يخترع جهازا يعمل على ميغاهرتز، وهو عبارة عن فولتاج قوي يؤثر على الدرون فيسقطها مع نظيره أبي عمر الأسترالي"، لافتا الى انه "استهدف وتمت تصفيته، فتوقف المشروع، والأسترالي لا يزال حيا".
24-110