وكان قد باشر عدد من شباب "حركة الشعب" بتنفيذ "المرحلة الأولى" من حملة إعادة هوية بيروت الهادفة إلى تغيير أسماء شوارعها وربطها بأولئك الذين دافعوا عن كرامتها وثقافتها وعزّتها وعروبتها.
هذا ما أعلنته الحركة عبر فيديوهات نشرتها على صفحتها الرسمية على فيسبوك تضم لقطات مما يجري، مشددة على أنّ بيروت منارة المقاومة وثقافة المقاومة وفكر المقاومة… بيروت لم ولن تكون مرتعاً للعملاء والمتخاذلين…
ودوّن الشباب على لوحات صغيرة زرقاء باللون الأبيض حوّلت جادة الملك سلمان بن عبد العزيز إلى جادة المناضلة الفلسطينية الشابة عهد التميمي، وشارع الجنرال ديغول إلى شارع الأسير جورج إبراهيم عبدالله القابع في السجون الفرنسية، وشارع باريس إلى جادة الشهيد المناضل وديع حداد، وشارع جون كنيدي لجادة الشهيدة دلال المغربي، وشارع فردان إلى جادة العقيد المغوار نور الدين الجمل الذي استشهد مع عدد من رفاقه في عرسال في العام 2014.
وكان قد وجّه النائب عن كتلة "الوفاء للمقاومة" التابعة لحزب الله (المقاومة اللبنانية)، نواف الموسوي، نقداً لاذعاً للحكومة اللبنانية، بعد إطلاقها اسم الملك سلمان، على شارع في الواجهة البحرية لبيروت.
وقال الموسوي خلال لقاء دعائي للانتخابات، عقد في حسينية حارة صيدا: نسأل، أليس معيباً أن نسمي شارعاً باسم الملك السعودي في لبنان، بعد كل هذه الأجواء التي حصلت مؤخراً من ارتكاب مجزرة بحق الفلسطينيين، والتصريحات الخائنة لمحمد بن سلمان، وتعرض رئيس حكومتنا للإهانة؟.
وأضاف وفقاً لما نقلت الوكالة الوطنية للإعلام: "من يسمي شارعاً باسم طاغية خائن، لا يتورع عن صفع كرامة الدولة اللبنانية وخزينتها من أجل مشاريعه التآمرية، ولذلك فإن مهمتنا في ما هو قادم أكبر بكثير، سواء على الصعيد الوطني والقومي والمالي، أم على المستوى الإداري والسياسي".
جدير بالذكر أنّ عهد التميمي فتاة فلسطينية مناضلة تصدّت للمحتلين وصفعت أحد جنودهم ما أذاع صيتها بوصفها مظهراً لكفاح الشعب الفلسطيني.
24-110