وكانت عهد التميمي ذات الـ16 ربيعا قد اعتقلت في ديسمبر/كانون الأول الماضي من قريتها في الضفة الغربية المحتلة لصفعها جنديا "إسرائيليا" أمام بيت عائلتها كما سجلت ذلك الكاميرا.
وتقدمت المحامية غابي لاسكي بشكوى إلى المحامي العام في الكيان الإسرائيلي (النائب العام) يوم الاثنين، قائلة إن أحد المحققين تعامل مع عهد بطريقة غير ملائمة -خاصة بالنظر إلى وضعها كطفلة قاصر- وتضمنت ملاحظات حول مظهرها.
ووصفت لاسكي سلوك المحقق، وهو ضابط في وحدة المخابرات العسكرية "أمان"، بأنه "انتهاك صارخ للقانون".
واشتكت لاسكي مرتين إلى النائب العام، لكن لم يفتح أي تحقيق في سلوك المحقق من قبل الاستخبارات العسكرية "الإسرائيلية" في ذلك الوقت.
وقال متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي لموقع يلا نت الإخباري يوم الأربعاء الفائت إنه فتح تحقيقا في الأمر.
وقد استنكرت لاسكي حقيقة أنه على الرغم من عمر التميمي، تم استجوابها في وقت واحد من قبل رجلين دون وجود ضابطة في الغرفة أو محقق متخصص في استجواب القصّر.
وتوظف قوات الاحتلال ضابطات لحضور استجواب النساء، لكن سجينات فلسطينيات سابقات أخبرن ميدل إيست آي أن الضابطات النسوة لم يكنّ حاضرات دائما.
وتقول الصحيفة إنهن في واقع الأمر غالبا ما كان حضورهن بمثابة غطاء للإساءات اللفظية والجسدية التي تحدث أثناء الاستجواب.
عيون ملاك
وتم تسريب لقطات فيديو للتحقيق مع عهد يوم الأحد إلى صحيفة ديلي بيست، إذ يُظهر أن المراهقة كانت تتحمل ساعتين من الاستجواب يوم 26 ديسمبر/كانون الأول الماضي.
ووفقا لصحيفة ديلي بيست، أكدت الفتاة حقها في التزام الصمت حيث حاول اثنان من المحققين الذكور بمجموعة من الأساليب حملها على التحدث.
وقال أحد المحققين للتميمي باللغة العربية "لديك عيون كأنها ملاك"، وقد قام "بمحاولات مفزعة لمغازلة" التميمي وكذلك تهديدات ضد عائلتها، وفق صحيفة ميدل إيست آي البريطانية.
المصدر : الصحافة البريطانية