وبحسب مصادر إعلامية “معارضة”، فإن “الجانب الروسي خير التنظيمات المتشددة في القلمون الشرقي بين ثلاثة خيارات هي تسليم السلاح والتسوية أو الخروج من المنطقة أو اللجوء إلى الخيار العسكري وبدء معركة لإخراجهم منها”.
وأوضحت المصادر أن “وفداً من مدن وبلدات القلمون اجتمع مع روسيا ومع وفد للدولة في المحطة الحرارية بجيرود، وتلقى رسالة تضمنت الصلح وإلقاء السلاح وتسوية وضع المقاتلين أو الرحيل من المنطقة مع تحديد الوجهة أو الحرب”.
ويخضع القلمون الشرقي لسيطرة تنظيمات معارضة متشددة أبرزها “جيش الإسلام” و”قوات أحمد العبدو”، و “جيش تحرير الشام”، ويدخل في هدنة مع قوات الجيش العربي السوري منذ عامين.
وقال الناطق الرسمي باسم “قوات أحمد العبدو”، المدعو سعد سيف لصحيفة “معارضة”، إن “الخيارات المطروحة، ووصف الوضع الحالي بـ”الصعب”، إذ تنتهي المهلة الأربعاء المقبل، دون القبول بأي خيار حتى اليوم”.
ودارت مفاوضات جانبية في الشهرين الماضيين بين لجنة تمثل أهالي مدينة الرحيبة شرقي دمشق والدولة السورية، طرح جزء من مضمونها وتمثل بثمانية بنود تنتظر التطبيق والموافقة من قبل الجانبين.
وفي مطلع شباط الماضي كان تم الوصول إلى توافق مبدئي في الرحيبة بين مفاوضين مدنيين وفصائل المعارضة في المدينة ومفاوضين عن الدولة السورية.
ونشر المفاوضون بنود المفاوضات، بينها منح المتخلفين عن الخدمة الإلزامية في المدينة مدة عام لتسوية أوضاعهم، وإخراج السلاح الثقيل والمتوسط خارج الرحيبة، وإغلاق جميع المقرات وإلغاء جميع المظاهر المسلحة في المدينة.
وتضمنت البنود أيضاً تسوية أوضاع الطلاب والموظفين من أجل إعادتهم إلى وظائفهم، وتقديم لوائح اسمية بمن يرغب بتسوية وضعه، إلى جانب دخول جميع مؤسسات الدولة وتفعيل المشفى، وفك الحصار وإدخال جميع المواد، فضلًا عن منع الاعتقالات، والعمل على إخراج المعتقلين.
وبحسب تنسيقيات المسلحين، فإن “تنظيم “جيش تحرير الشام”، بقيادة النقيب المنشق فراس بيطار، رفض المفاوضات الدائرة مع روسيا في القلمون الشرقي”.
وقال الناطق الإعلامي باسم “تحرير الشام”، المدعو نورس رنكوس، إن “المفاوضات الدائرة مع الروس بدأت منذ حوالي ستة أشهر، إذ تشكلت لجنة من المنطقة للتفاوض مع النظام (الدولة)، وطُلب منها أن تكون مفوضه عن جميع الفصائل”، مضيفاً أن تنظيمه رفض التفويض.
يشار إلى أن تنظيم “جيش تحرير الشام” هو التنظيم الوحيد الذي لم يوقع على بنود التفاوض، وطلب وجود ضامن غير الروس، مؤكداً على هدنة تشمل جميع مناطق المعارضة ولا تقتصر على القلمون فقط.
وأعلن عن تشكيل “جيش تحرير الشام” في آذار 2015، ويقوده النقيب المنشق فراس البيطار، وقال حين الإعلان عن تشكيله إنه يتبع لـ”الجيش الحر” وهدفه محاربة الجيش العربي السوري فقط.
لكن سرعان ما بدأت بوادر المواجهات بين هذا التنظيم وبقية التنظيمات المتشددة “المعارضة”، على خلفية اتهامه بالتبعية لتنظيم “داعش”.
تلفزيون الخبر
24-101