السيدة سكينة بنت الحسين (س).. المستغرقة مع الله

الأربعاء 4 إبريل 2018 - 08:37 بتوقيت مكة
السيدة سكينة بنت الحسين (س).. المستغرقة مع الله

السيدة سكينة العفيفة الطاهرة، والشريفة المطهرة، كانت سيدة نساء عصرها، أحسنهن أخلاقاً، وأكثرهن زهداً وعبادة، ذات بيان وفصاحة، ولها السيرة الحسنة والكرم الوافر، والعقل الراجح.

 

شخصيات خالدة – الكوثر

 

جدها: أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام).
جدتها: السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام)، بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله).
أبوها: الإمام الحسين الشهيد (عليه السلام).
عمها: الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام).
عماتها: العقيلة زينب، والسيدة أم كلثوم (عليهما السلام).
أمها: الرباب بنت امرئ القيس بن عدي القضاعي.
إخوتها: الإمام السجاد زين العابدين (عليهما السلام)، علي الأكبر شهيد كربلاء، وشقيقها الطفل عبد الله الرضيع.
أختها وشقيقتها: فاطمة بنت الحسين.
اسمها: آمنة، وقيل أمينة، أو أميمة، أمها لقبتها بسكينة لسكونها وهدوئها.
ولادتها: 20 رجب - 42 ه‍.
زوجها: عبد الله بن الإمام الحسن (عليه السلام).
وفاتها: الخميس لخمس خلون من ربيع الأول سنة 117 هـ ‍ = 735 م، ولها من العمر 75 سنة. وكانت ولادتها وإقامتها ووفاتها بالمدينة المنورة.

السيدة سكينة العفيفة الطاهرة، والشريفة المطهرة، كانت سيدة نساء عصرها، أحسنهن أخلاقاً، وأكثرهن زهداً وعبادة، ذات بيان وفصاحة، ولها السيرة الحسنة والكرم الوافر، والعقل الراجح، تتصف بنبل الخصال، وجميل الفعال، وطيب الشمائل، يشهد بعبادتها وتهجدها أبوها الإمام الحسين (عليه السلام) بقوله أمّا سكينة فغالب عليها الاستغراق مع الله لما أراد الحسن بن الحسن بن عمها يطلبها من عمه ثم اختار له أختها السيدة فاطمة.

ولا غرو فإنها من بيت جبلوا على العبادة والتهجد يختلفون عن غيرهم من الناس، ومن هذا النهج هيامهم بالعبادة واتصالهم بالله سبحانه وتعالى، والانقطاع إليه، وهو من مستلزمات حياتهم، كما ذكرهم المؤرخون بوصف عبادتهم، وتهجدهم، وأدعيتهم وبكائهم وتلاوتهم لكتاب الله الحكيم، وقيامهم بالأسحار، فكل من ترجم لهم (عليهم السلام) أكد هذا الاستغراق مع الخالق الجليل والمولى القدير جل شأنه، ولم يذكر المؤرخون، وأهل السير والتراجم لغيرهم من الاستغراق في ذات الله ما ذكروه لهم صلوات الله عليهم. ولكثرة تهجدهم وخلوتهم بربهم، وتفرغهم لعبادته أنشأوا كنوزاً من الأدعية عجز عن مجاراتها فطاحل الأدباء وافتخرت الطائفة بهذه الثروة الضخمة إلى اليوم، إذ لم يرد مثلها لغيرهم ولم يعرفها المسلمون لغيرهم من الصحابة والتابعين وفطاحل العلماء والأدباء. كل هذا يدل على انقطاعهم إلى المولى سبحانه وتعالى والاستغراق في ملكوته، والهيام بحبه، والتزلف لديه. وقد أخذ عنهم هذا الاستغراق والانقطاع أبناءهم، فما في الآباء يرثه الأبناء، وقد ورثت السيدة سكينة هذه الخصال عن أبيها وجدها وهذا الاستغراق، كما شهد لها أبوها السبط بذلك: "أما سكينة فغالب عليها الاستغراق مع الله".


* المصدر: العقيلة والفواطم/ شبكة المعارف الإسلامية

 

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الأربعاء 4 إبريل 2018 - 08:36 بتوقيت مكة