هذا الأمر لا يُلاحَظ فقط في المطاعم الغربية، بل في الكثير من مطاعم الشرق الأوسط كذلك. فما هو السر في هذه السياسة المشتركة؟.

هذا السؤال كان قد طُرح في موقع Quora، وتعدّدت الإجابات عليه من وجهة نظر المعلَّقين، وكان أقربها للمنطق:

من العادات التي تُعبِّر عن الترحيب بالضيف في منزلك، هي تقديم الخبز إليه لكسره، وكأنك بذلك تقول له: “البيت بيتك”!.

أصول تاريخية

قديماً، كان مالكو المطاعم يُقدِّمون وجبة رئيسية واحدة للزبائن، وقبل تقديم الوجبة، عمدوا إلى تقديم الخبز لهم قبل تقديم اللحم أو السمك أو الأطعمة مرتفعة التكلفة حرصاً على خفض التكاليف والنفقات.

استغلال الوقت في تحضير الطعام الرئيسي

بدلاً من ترك الزبون يُراقب طاولات غيره من الناس وهم يتناولون الطعام بينما طعامه لم يحضر بعد، يتم إشغاله بأصناف مختلفة من المعجنات والخُبز مع الزبدة حتى يتم تجهيز الطلب على أكمل وجه بدلاً من أن ينفذ صبره بانتظار طلبه.

المعاملة بالمثل

وسيلة معنوية لا شعوروية ليشعر الزبون بسخاء المطعم تجاهه ويُعاملهم بالمثل عند دفع فاتورة الطعام. وذلك باللعب على العامل النفسي للزبون بإيهامه بكرم المطعم، ليرد الجميل لهم بالسخاء في الدفع.

زيادة الشعور بالجوع

حيلة غير مباشرة لتقديم الخُبز قبل الطعام وهي زيادة جوع الزبون. فالخبز باعتباره من الكربوهيدرات البسيطة يتحلل في الجسم ليُنتج الأنسولين، ما يجعل الزبون يشعر بالجوع أكثر من السابق ويطلب المزيد من الطعام.

إذاً، هناك العديد من الأسباب التي تجعل تقديم الخبز بالمطاعم قبل تناول الطعام حيلة ناجحة مادياً ومعنوياً، لكن ذلك لا يعني أنه مجاني، عادةً ما يُحتسب في الفاتورة إلى جانب الأصناف الأخرى!.