وقد تباحث المجتمعون في ملف القلمون الشرقي والجماعات المسلحة المسيطرة على الجبال والبلدات فيه وإمكانية تنفيذ تسوية شاملة تجنب المنطقة معارك قادمة وحقناً للدماء.
ونقل ممثلو المجتمع المدني في القلمون الشرقي للجماعات المسلحة المتواجدة في (الرحيبة – المنصورة – جيرود – الناصرية) والجبال المطلة عليها رسالة مكونة من طروحات مفادها:
"الصلح وتسليم السلاح للدولة السورية وتسوية وضع المسلحين.
المسلحين الرافضين للصلح بإمكانهم مغادرة المنطقة ويُسئل الراغبون بالمغادرة بالوجهة التي يريدون الذهاب إليها.
المسلحين الرافضين للصلح أو المغادرة ليس أمامهم إلا الحرب.
للحفاظ على المدن وحماية المدنيين من المنعكسات السلبية للتفاوض يُقترح انسحاب المسلحين إلى الجبال وتسليم المدن للدولة السورية ليُسار إلى تسوية أوضاع المدنيين وبذلك تكون البلدات تحت حماية الجيش السوري والشرطة العسكرية الروسية.
الجانب الروسي ضامن لتنفيذ ما يتفق عليه من شروط.
قبول المسلحين بهذه الطروحات قد يجنب المنطقة معارك عنيفة محسومة النتيجة وهي سيطرة الجيش السوري على كامل القلمون الشرقي والقضاء على المسلحين وتحرير المدنيين المحاصرين داخل بلداتهم من قبل المسلحين."
يُذكر أن منطقة القلمون الشرقي تشهد تواجد لميليشيات (قوات أحمد العبدو) و (جيش أسود الشرقية) وعدة مجموعات من (فيلق الرحمن) و (جيش الإسلام).
وكان الجيش السوري قد بدأ صباح اليوم بنقل مسلحي (جيش الإسلام) مع عائلاتهم من مدينة دوما في الغوطة الشرقية إلى منطقة جرابلس في الشمال السوري بعد استسلامهم للجيش السوري وموافقته على ترحيلهم مقابل تسليم كامل المختطفين العسكريين والمدنيين وسلاحهم المتوسط والثقيل، وجاء ذلك بعد سيطرة الجيش السوري على كامل القطاع الأوسط والغوطة الشرقية وترحيل مسلحي (فيلق الرحمن) و (جبهة النصرة) إلى محافظة إدلب.
المصدر: دمشق الآن