وقال أردوغان في تصريح لوكالات انباء تركية اليوم 2 نيسان 2018 "إذا كان باستطاعتكم أن تتعاملوا معهم، فافعلوا، وإلا فسنأتي إلى سنجار ونتعامل معهم بطريقتنا.. نحن لا نطلب الإذن من أحد، كما أننا لا نفعل ذلك من أجل أحد"، حسب مانقله موقع روسيا اليوم.
وأضاف: "تمكنا من تحييد ما يقارب 4 آلاف إرهابي منذ بدء عمليات (غصن الزيتون) في مدينة عفرين السورية".. "لقد قلنا سابقا إننا قد نأتي فجأة، وها قد أتينا.. التقينا مع جنودنا المرابطين على الحدود.. جميعهم يؤدون عملهم بكل إيمان وتفان في سبيل بلوغ أهداف جديدة".
جاء هذا في كلمة ألقاها خلال حفل افتتاح 80 مدرسة و59 صالة للألعاب الرياضية المدرسية، أقيم في مدرسة "عاكف اينان" للأئمة والخطباء في منطقة "باشاق شهر" في إسطنبول.
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في وقت سابق، البدء بالتحضيرات لطرد المسلحين الكرد من عين العرب وتل أبيض والحسكة حتى الحدود العراقية السورية، مشيرا إلى استعداد قواته لدخول سنجار في أي وقت.
وأوضح أردوغان أن قواته ستدخل سنجار "لتطهيرها من المسلحين الكرد وتطهير العراق منهم وإيقاف أنشطتهم"... "سنجار مثلها مثل قنديل بالنسبة إلينا، وسيستمر هذا حتى تطهيرها من التنظيمات الإرهابية، ومن أجل ذلك يمكننا أن نذهب إلى هناك على حين غرة".
ونظم مؤيديون من أهالي قضاء سنجار، مراسم وداعية لمقاتلين من حزب العمال الكردستاني الذين خرجوا في قوافل سيارات وعربات عسكرية وانسحبوا من مدينة سنجار العراقية وضواحيها في محاولة لنزع فتيل أزمة اجتياح تركي على غرار ما حصل في عفرين السورية.
وبحسب مراقبين فان قادة ومقاتلي حزب العمال الكردستاني، أكدوا أمس الأحد (1 نيسان 2018)، قبيل خروجهم من سنجار أنهم لبوا نداء المكون الإيزيدي حينما تعرضوا لحملة ابادة على يد داعش في العام 2014، بناء على تعليمات قائدهم المعتقل في تركيا عبدالله أوجلان، ولكي يجنبوا هذا المكون مأساة اخرى تحدق بهم وبناء على أوامر قيادتهم ينسحبون من سنجار الان مع التأكيد على الجاهزية للعودة إليها ان اقتضت الضرورة حسب قولهم.
وخرجت القوافل العسكرية من المدينة العراقية الحدودية باتجاه الصحراء وثم الأراضي السورية التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية الموالية لحزب العمال، في وضح النهار وبشكل علني وضمن ترتيبات اشبه بـ "كرنفال عسكري" رغم احتمال ومخاطر تحليق الطائرات التركية المقاتلة في الأجواء مما يشي بوجود اتفاق مسبق وضمني لخروجهم من المدينة من قبل الأطراف المعنية العراقية والتركية برعاية القوات الأميركية المنتشرة في نينوى وشمال سوريا.