واشار ظريف في مقال بصحيفة "يني شفق" الى العلاقات الوثيقة لنظام الشاه مع الكيان الصهيوني قبل انتصار الثورة الاسلامية ودوره في التمهيد لابرام اتفاقية كامب ديفيد وكتب يقول ان قبول هذا الامر بالنسبة للكثير من الايرانيين الذين يعتبرون مبادئ فلسطين مبادئهم لم يكن بالامر السهل .
واكد ظريف ان قادة الثورة الاسلامية لم يتساهلوا فيما يتعلق بقضية فلسطين ومن هذا المنطلق بادرت الثورة الاسلامية بعد انتصارها الى رفع العلم الفلسطيني فوق سفارة الكيان الصهيوني ولم تساوم ابدا على مبادئ فلسطين وقد تحملت على هذا الطريق الضغوط والحصار وحتى الحرب المباشرة او بالنيابه.
وافاد ظريف بان ايران ترى ان امنها واستقرارها مرتبط بامن واستقرار المنطقة ولكن البعض يحاول تحويل العالم العربي مسرحا لتصفية الحسابات وهدفا لاطماعه وعلى خلاف هؤلاء ترى طهران ان امنها واستقرارها رهن بامن واستقرار المنطقة وينبغي ان يكون هذا الامر اولوية للجميع.
واوضح ان ايران في هذا الاطار دعت دوما الى ارساء دعائم حلف امني مشترك يقوم على اساس الحوار والمبادئ المشتركة واليات الثقة تمهيدا لاخراج المنطقة من النفق المظلم الذي يستنزف قدرات جميع البلدان.
وذكر ظريف انه ومن اجل ان نحول دون ان يعيد التاريخ نفسه علينا ان نعمل على تسوية خلافاتنا وجها لوجه عند طاولة المفاوضات وليس في سوح الحرب وهذا لايعني ان ننسى خلافاتنا ولكن لن نسمح لها بان تطمس الصداقات والود. فهدف الجمهورية الاسلامية الايرانية من اقتراح اعادة هندسة المنطقة هو احترام اختلاف وجهات النظر وضمان المصالح المشتركة لجميع دول المنطقة لان اساس اعادة الهندسة هذه هو الحؤول دون هيمنة دول قوية على باقي البلدان وعن هذا الطريق سيسمح الدول الصغيرة بالمنطقة بالمشاركة في قضاياها فضلا عن ضمان مصالحها .
واوضح ان هذا الامن المشترك يستلزم اجراءات جادة لبناء الثقة مثل الاطلاع باجراء المناورات العسكرية وتوخي الشفافية في الاجراءات العسكرية والحد من نفقات التسليح وتبادل الزيارات العسكرية وكذلك العمل على تشجيع السياحه وتوظيف الاستثمارات المشتركة والمشاريع المشتركة في مجال الامن النووي ومكافحة تلوث البيئة وادارة الازمات .
وقال ظريف في الختام ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تمد يد الصداقة الى جميع دول المنطقة مؤكدا ان ايران تؤمن بان القواسم المشتركة بين دول المنطقة اكثر بكثير من الخلافات الناجمة من مخاوف لااساس لها ومصالح وقتية .