والطائرة التي صممها نموذجا تعتبر واحدة من الطائرات العملاقة التي تقوم بمهام الرحلات الجوية.
ويقول جمال زين العابدين عباس إنه "عاش ٦٥ عاماً في قضاء طوز خورماتو التابعة لمحافظة صلاح الدين ذات التركيبة الاثنية من العرب والكرد والتركمان، وامتهن صناعة الفخار التي اعشقها واكسب رزقي ورزق عائلتي منها"، مبينا "انني احول الى قطع فنية جميلة لبيعها".
ويضيف "فكرت بتصنيع طائرة ايرباص ٣٨٠، حيث استغرق العمل به ثلاثة شهور"، مشيرا الى ان "النموذج بات مقصد من يزور قضاء داقوق التي تلفت انتباه الزوار للقضاء".
ويؤكد ان "الظروف دفعتني لترك قضاء الطوز لاستقر بقضاء داقوق جنوب كركوك، حيث استمريت بمهنتي التي اعمل بها وقمت بصنع فرن (كورة) ومعمل صغير اعمل فيه تحويل الطين والاسمنت ومواد اخرى الى تماثيل لبيعها".
ويتابع ان "فكرة بناء الطائرة جاءت منذ اشهر وقمت ببناء هيكل الطائرة الذي يتجاوز طوله ١٣ مترا رهي من نوع ايرباص ٣٨٠، حيث وضعتها في موقع مميز"، موضحا انه "مع اكتمال اعمال الطائرة ياتي الينا العشرات من كركرك وبغداد ومسافرين من محافظات شمال العراق".
ويوضح ان "الادوات المستخدمة لبناء قاعدة الطائرة هو الاسمنت وقطع من الطابوق والان اكملت الهيكل الخارجي وفقط ان ما بقي هو ربط محرك الطائرة"، معتبرا ان "الطائرة الان تعتبر الاولى من نوعها في كركوك والعراق".
من جهته قال الناشط يوسف علي، ان "الفكرة التي قام بتنفيذها الصانع جمال زين العابدين في قضاء داقوق يعتبر الاول من نوعه"، لافتا الى ان "الطائرة باتت مزاراً سياحياً للكثير من الزوار في كركوك".
وأضاف ان "الطائرة هي خطوة يقدمها مواطن للمجتمع دون اي دوافع وعلى جميع المسؤولين الاقتداء بهذا المواطن الذي صمم ونفذ مشروع طائرة لتكون اشبه بموقع يزار من قبل المواطنين".
من جهتها قالت المواطنة العراقية ضوية حبيب، إن "الطائرة التي نفذها المواطن جمال زين العابدين باتت موقع جميل حيث نزوره في اوقات الفراغ لالتقاط الصور وثم الاستمتاع بوقت قصير قرب الطائرة التي ابدع في تصميمها وتنفيذها".