هي صفحة ذهبية في تاريخ شعب رفض استمرار هيمنة الطاغوت والمستكبرين في العالم علي مصير بلاده، بل الامة الاسلامية باكملها.
الاول من نيسان /ابربل عام 1979يوم تاريخي قد تخلد في ذاكرة الشعب الايراني، حيث اراد في ذلك اليوم الذي بات يعرف بيوم "الجمهورية الاسلامية" ان يطوي صفحة الحكم الملكي على البلاد التي طال امدها الفين و خمسمئة عام.
فرحلة الديمقراطية من الطراز الاسلامي بدأت مع انتصار الثورة الاسلامية في ايران لتكون الطريقة المثلى لحكم الشعب على الشعب في ظل الشريعة الاسلامية وقواعد الدين الحنيف.
بعد 49 يوما فقط من انتصار الثورة في الحادي عشر من شباط/ فبراير عام 1979 جرى استفتاء بأمر من مفجر الثورة الاسلامية في ايران الامام الخميني (قدس سره) ليرسم الشعب الايراني لوحة المستقبل، فحظي الاستفتاء اقبال كبير من قبل الشعب الايراني بمختلف اصنافه وقومياته واديانه ومذاهبه.
وصوت الشعب خلاله بنسبة 98.2 بالمئة لصالح الجمهورية الاسلامية.
وتعتبر الجمهورية الاسلامية في ايران نموذجا عمليا لسيادة الشعب وفقا للمبادئ الاسلامية وجاء التاكيد على ذلك 37 مرة عبر صناديق الاقتراع وخلال سنين عمر الثورة الاسلامية في ايران.
نظام الجمهورية الاسلامية في ايران هو نظام يرتكز على الحكومة الاسلامية التي تستمد شرعيتها من السيادة الشعبية الدينية.
وتشير المادة السادسة من الدستور الايراني الى ضرورة ان تدار شؤون البلاد بالاعتماد على رأي الشعب الذي يتجلى بانتخاب رئيس الجمهورية واعضاء مجلس الشورى الإسلامي وسائر مجالس الشورى ونظائرها، أو عن طريق الاستفتاء العام في الحالات التي نص عليها الدستور.
وبحسب المادة السابعة بعد المئة من الدستور يتم انتخاب قائد الثورة الاسلامية من قبل مجلس خبراء القيادة والذي ينتخب اعضاء هذا المجلس بشكل مباشر من قبل الشعب الايراني، وبهذا يكون الشعب هو من ينتخب قائده بطريقة غير مباشرة.
101/23