ففي هذه الدراسة المنشورة في مجلة «ساينتيفيك ريبورتس» قال باحثون أمريكيون إنهم اكتشفوا ما يعتبرونه عضوا جديدا يطلقون عليه اسم «النسيج الخلالي»، متوقعين أن تكون لاكتشافهم آثار طبية.
وإذا كان علماء آخرون يعترضون على وصف النسيج الخلالي بأنه عضو، إلا أن نتائج الدراسة قد تكون لها إسهامات كبيرة في فهم مرض السرطان، بصرف النظر عن توصيف هذا النسيج.
والنسيح الخلالي (إنترستيشيوم) شبكة واسعة من الأنسجة تحت الجلد تمتدّ على طول عدد من أعضاء الجسم مثل الرئتين والجهاز الهضمي والجهاز البولي، فضلا عن الشرايين والأوردة.
وكان العلماء يعتقدون حتى الآن أن هذه الأنسجة متماسكة، لكن الدراسة الحديثة أظهرت أنها تتشكل من عدد من الأقسام المليئة بمادة سائلة.
وشبّه الباحثون هذه الأنسجة بـ«طريق سريع» يمكن أن يساهم في نشر مرض السرطان في كلّ الجسم.
وظلّت تركيبة هذه الأنسجة مجهولة للعلماء لوقت طويل إذ كانت التقنيات المعتمدة سابقا تقتضي أن ترفع عينّة وتقطّع وتعالج بمواد كيميائية قبل أن تُراقب بالمجهر، وكان ذلك يؤدي لإفراغ النسيح الخلالي من محتواه السائل والقضاء عليه كأنه مبنى يتداعى.
أما التقنية الحديثة، فقد أتاحت للباحثين أن يكتشفوا حقيقة هذه الأنسجة، وهي تقوم على إدخال مجهر دقيق جدا إلى جسم المريض مباشرة.
وقال ساشا لوازو المدير العام لمؤسسة «مونا كيا تكنولوجيز» مصممة المجهر: «يمكننا أن نراقب الأنسجة في بيئتها الطبيعية، وهو ما يسمح للأطباء بأن يحسّنوا بشكل كبير تشخيص عدد من الأمراض وعلاجها».
المصدر: أ ف ب
22/110