مناسبات – الكوثر
يا عليَّ المَقامِ فخْرُكَ بادِ *** والورَى شُهَّدٌ وربُّ العبادِ
يا وليدَ البيتِ العتيقِ مكاناً *** لم يزَلْ ذِكرُهُ حديثَ المِدادِ
كبَّرَ الرُّكنُ والمَقامُ ابتهاجاً *** بوليدٍ أتى بِخَيرِ المِهادِ
كعبةُ اللهِ يومَ ذاكَ استنارَتْ *** واستطابتْ بطاهرٍ سَجَّادِ
فهُوَ نَفْسُ الأمينِ طه عَليَّاً *** خَصَّهُ الله بالنُّهى والسَّدادِ
واجتباهُ الهُدى البَشيرُ وزيراً *** وهو غَضٌّ مُؤَهَّلٌ للرِّيادِ
سنَّةُ اللهِ في البَرايا لِزَامٌ *** أنَّ هذا الوليدَ رَمزُ الرَشادِ
مَن تَولّاهُ أدرَكَ الفَتْحَ حتماً *** مَنْ تحاشَاهُ ضَلَّ نهْجَ الوِدادِ
سيدُّ المُتّقينَ نُبْلٌ عَميمٌ *** وحليفُ الفِدا بكلِّ اجتهادِ
وأَخُو أحمدٍ بيومِ التآخي *** وبليغُ البيانِ في كلِّ وادِ
وقرينُ البتولِ زهراءِ طهَ *** وأميرُ (الغديرِ) يومَ السِّنادِ
أسندَ الله للوَصيِّ مَقاماً *** باجتماعِ الرسولِ والأشهادِ
يومَ نادى محمدٌ وهو نورٌ *** وعليٌّ بدا بجنبِ الهادي
أطرَقَ الجمعُ للأمينِ سَماعاً *** فرسولُ الإلهِ نِعمَ المُنادي:
ذا عليٌّ لهُ الولايةُ بعدي *** وبهِ الحقُّ يَقتدي بانشِدادِ
وأَبُو الأوصياءِ حصنُ البرايا *** ومُبيرُ العِدى وأَهلِ العِنادِ
ربِّ والِ وَليَّهُ باصطبارٍ *** ربِّ عادِ عدُوَّه المُتَمادي
أرهقَتْني الحُروفُ أَعْيَتْ ثناءً *** في جَنابٍ يَفيضُ بالأمجادِ
فلَعَمْرُ الوَصيِّ إنّي جَريءٌ *** بامتداحٍ يَكِلُّ فيه اجتهادي
حُجَّةُ اللهِ للبَرايا عليٌّ *** وصَريخُ الوَفاءِ يومَ المَعادِ
وشَفيعُ المُستمسكِينَ بِصَبْرٍ *** إذْ عَتى ظالِمٌ وجارَ مُعادِ
إخوتِي في الوَلاءِ هُبُّوا كِرامَاً *** وبيومِ الوليدِ شُدُّوا الأيادي
ذا عليٌّ إمامُ عدْلٍ تجلَّى *** كلُّ حقٍّ بهِْ بِفَخرِ امتدادِ
فسلامٌ على عليٍّ وليداً *** وهُماماً مُجاهداً للأعادي
وسلامٌ على عليٍّ إماماً *** ووَصيّاً لم يُعْيِهِ قطُّ عادِ
وسلامٌ على عليٍّ شهيداً *** بربيعِ السُّجُودِ والأورادِ
.............
بقلم : حميد حلمي زادة
11 رجب الأصب 1439
28 مارس آذار 2018