ويزعم البحث، الذي عرضه فيلم وثائقي على “قناة 5” في المملكة المتحدة، أن توت عنخ آمون كان محاربا شابا، بعد أن تم تحليل دروع حربية مصنوعة من الجلد، منسوبة إلى الملك، والتي عثر عليها في مقبرته، وفقا لقناة “فوكس نيوز” الأمريكية.
واستخدم الخبراء التصوير الفوتوغرافي المتخصص، من أجل تحديد علامات الاستهلاك على الدرع، الذي يبلغ عمره 3000 عاما.
وتقول الخبيرة في الجلود المصرية القديمة من جامعة نورثامبتون في المملكة المتحدة، لوسي سيكنر، والتي شاركت في الفيلم الوثائقي: من الممكن رؤية التآكل على طول حواف الدرع الجلدي، وهو ما يعني أن الدروع تم استهلاكها بصورة كبيرة، وهذا يشير إلى أن توت عنخ آمون ارتداها، وشهد معارك بها.
ويشكك الاكتشاف الجديد في بحث سابق نشر في فيلم وثائقي تابع لهيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” عام 2014، ويبيّن الملك توت عنخ آمون بأنه كان يعاني من مشاكل صحية.
وأجرى العلماء في فيلم “بي بي سي” فحص مقطعي لجسد توت عنخ آمون، من أجل إنتاج صورة كاملة لجثته، وكشف ذلك التشريح عن أن توت عنخ آمون عانى من مرض وراثي في العظام، وعرقلة في السير، ما جعله غير قادر على المشي دون الحصول على مساعدة.
وقد يساهم تحليل الدرع، المتواجدة بقاياه في المتحف المصري الكبير الجديد، في الكشف عن أسرار جديدة من حياة توت عنخ آمون، والذي توفي في ظروف غامضة عن عمر 18 عاما.
وتؤكد لوسي سكينر في بيان، أنه في حال إن كان توت عنخ آمون محاربا، فسيكون هذا “إعلان مذهل”، في مواجهة فكرة أن الملك الشاب كان “فتى ضعيف”.
وتابعت: سيكون من الرائع إذا ساعد عملي التجريبي في جامعة نورثهامبتون زملائي المصريين على إجراء إعادة بناء دقيقة للدرع، إلى جانب البقايا الموجودة في المتحف المصري في القاهرة.
وبينما لا يوجد سوى جزء صغير من الدرع الجلدي، فإن الخبراء يأملون أن يتمكنوا من معرفة المزيد عنه.
واكتشف عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر، مقبرة فرعون توت عنخ آمون في عام 1922، وكانت مليئة بالتحف الرائعة.