وقالت الكتائب في بيانها "إن المناورات دفاعية ومخطط لها مسبقاً"، وقد انطلقت صباح امس الاحد بانتشار مكثف للوحدات العسكرية المختلفة للكتائب في قطاع غزة، وإطلاق صواريخ تجريبية بشكل علني لأول مرة.
كما نفذت الكتائب مناورات بالذخيرة الحية في عدة أماكن في القطاع، وتم استعراض أسلحة خفيفة وثقيلة مختلفة خلال مواكب القسام التي تجولت في شوارع القطاع، كما تضمنت عرض دبابات تُحاكي الدبابات الإسرائيلية.
ثمة رسائل تحملها المناورة العسكرية الدفاعية العلنية للقسام، والتي تأتي بالتزامن مع مناورات عسكرية ضخمة للاحتلال بمشاركة أمريكية، وقبيل انطلاق مسيرات العودة الكبرى المقررة الجمعة المقبلة 30 آذار.
المحلل والكاتب السياسي إبراهيم المدهون، قال إن القسام أعلن عن هذه المناورة لأنها واسعة وغير محدودة في مناطق معينة أو في ثكنات عسكرية، لافتاً الى عدة رسائل سياسية تحملها هذه المناورة حسبما افادت وكالة شهاب.
الرسالة الأولى: مناورة القسام تحمل رسالة للاحتلال بأن هناك حالة استعداد وجهوزية للمقاومة الفلسطينية، وأي محاولة للخديعة فإن المقاومة ستكون مستعدة، ولذا فهي تحمل رسائل ردعية للاحتلال تربك حساباته.
الرسالة الثانية: اسم المناورة الذي يحمل "الصمود والتحدي"، أنها مناورة دفاعية وغير هجومية وتحافظ على المقاومة وأدائها ونعالج الثغرات، حيث أنها تقوم بحالة اختبار للقطاعات المختلفة في المقاومة.
الرسالة الثالثة: وصول القسام الى مناورة بهذا الحجم يعني أن هناك تطوراً نوعياً وكبيراً على عدة اتجاهات، منها العتاد والعدة والتفكير والتخطيط الاستراتيجي.
الرسالة الرابعة: توقيت المناورة بالتزامن مع الدعوة لمسيرة العودة، حيث أن المناورة ليست بعيدة عن المسيرة، فهي تقول أن هذه المسيرات سلمية لاعنفية، وأن الشعب الفلسطيني لا يترك السلاح، وتعني أنه لا يمكن السماح للاحتلال بالاستفراد في المسيرات السلمية.
الرسالة الخامسة: الى الجمهور الفلسطيني، رسالة طمأنة أن المقاومة في ظهره، وتأكيد على أن هناك شعب يحتضن المقاومة ومقاومة تحمي الشعب، وانتشار القسام يعزز حالة القوة والمنعة ويعطي رسالة نفسية للشارع أنه يمتلك رجالاً يستطيعون صد الاحتلال.
عربي 21
110/23